للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إليك فلما خرج إلي قلت: يا نبي الله، أغضبك أحد؟ قال: "لا قلت: فما لك لاتكلمني فيما مضى حتى كلمتني الليلة؟ قال: "سمعتُ في الحجرة حركة فقلت: "من هذا؟ " فقال: أنا جبريل، قلت: "ادخل قال: لا، أُخْرُجْ إلي، فلما خرجت قال: إن في بيتك شيئا لا يدخله مَلَك ما دام فيه، قلت: "ما أعِلمه يا جبريل قال: اذهب فانظر، ففتحت البيت فلم أجد فيه شيئا غير جَرْوِ كلب كان يلعب به الحسن، قلت: "ما وجدتُ إلا جروا قال: إنها ثلاث لن يَلِج مَلَك ما دام فيها أبدا واحد منها: كلب أو جنابة أو صورة رُوح.

٦٤٨ - حدثنا محمد بن عبيد حدثنا شَرحْبِيل بن مدْرِك عن عبد الله بن نجي عن أبيه: أنه سار مع علي، وكان صاحب مطهَرَته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفِّين فنادى علي: اصبر أبا عبدَ الله، اصبر أبا عبد الله بشطِّ الفرات، قلت: ومَاذا؟ قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم وعيناه تَفيضان، قلت: يا نبي الله أغضبك أحد، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: "بل قام من عندي جبريل قبلُ، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات"، قال: فقال: هل لك إلى أن أُشِمَّك من تربته؟ قال: قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا.

٦٤٩ - حدثنا مروان بن معاوية الفَزاري أنبانا الأزهر بن راشد


(٦٤٨) إسناده صحيح. وهو في مجمع الزوائد ١٨٧:٩ وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبرانى، ورجاله ثقات، ولم ينفرد نجي بهذا".
(٦٤٩) إسناده حسن. أزهر بن راشد الكاهلي: ضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم:" مجهول" كما في التهذيب، ولكن ترجم له البخاري في التاريخ الكبير ١/ ١/ ٤٥٥ـ ٤٥٦ ولم يذكر فيه جرحا، وهو غير "أزهر بن راشد البصري" فرق بينهما ابن معين والبخاري. الخضر بن القواس: جهله أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات. أبو سخيلة، بالتصغير: قال أبو زرعة: "لا أعرف اسمه"، ولم يذكروا فيه جرحا، والتابعون على الستر والقبول حتى يثبت فيهم ما يجرحهم. والحديث رواه الدولابي في الكنى١: ١٨٥ - ١٨٦ من طريق مروان بن معاوية. =

<<  <  ج: ص:  >  >>