للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أبي طالب عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "يودَى المكاتب بقدر ما أدّى".

٧٢٤ - حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن زبيد الإيَامي عن سعد بن عُبيدة عن أبي عبد الرحمن عن عليّ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث جيشاً وأمر عليهم رِجلاً، فأوقد نارا فقال: ادخلوها! فأراد ناس أن يدخلوها، وقال آخرون: إنما فرَرْنا منها، فذُكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: "لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة، وقال للآخرين قولا حسنا، وقال: لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف".


= مملوكا لابن عباس ابن عم علي، ثم قد كان يافعا إذ ذلك، فإنه مات علىْ الراجح سنة ١٠٥ عن ٨٠ سنة كما قالت بنته، فكان عمره حين مقتل على ١٥ سنة. والحدث رواه أيضا البيهقي ١٠: ٣٢٥ - ٣٢٦ من طريق عفان وأعله بالإرسال. وتكلم عليه طويلا.
وروى أبو داود نحوه بمعناه من طريق حماد بن سلمة عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس، ثم أشار إلى هذا الإسناد فقال: "ورواه وهيب عن أيوب عن عكرمة عن علي عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأرسله حماد بن زيد وإسمعيل عن حماد عن أيوب عن عكرمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وجعله إسمعيل بن علية قول عكرمة". وماشيء من هذا بتعليل للحديث، ووهيب ثقة كثير الحديث حجة، فلا تعل روايته بإرسال من أرسل الحديث. وقد أشار ابن حزم في الإحكام ٧: ١٩٩ إلى صحة هذا الحديث من حديث على ومن حديث ابن عباس، وفصل القول في ذلك في المحلى ٩: ٢٢٧ - ٢٢٨ وانظر نيل الأوطار ٦: ٢١٧ - ٢١٩.
وحديث ابن عباس سيأتي ٢٣٥٦، ٣٤٢٣،٢٦٦٠، ٣٤٨٩: وسيأتي قريب من معناه أيضا لابن عباس ١٩٤٤، ١٩٨٤. يودى: من الدية، بدون همز، يعنى إذا قتل كانت ديته دية الحر بقدر ما أدى من كتابته، وقوم قيمة عبد فيما بقى عليه من ثمن رقبته. وفى ح هـ وأكثر الكتب المطبوعة "يؤدى" بالهمزة، وهو خطأ.
(٧٢٤) إسناده صحيح. زبيد الإيامي. هو ابن الحرث بن عبد الكريم وهو ثقة قال ابن حبان: "كان من العباد الخشن، مع الفقه في الدين ولزوم الورع الشديد". الإيامي: نسبة إلى "إيام " بكسر الهمزة، وهو بطن من همدان، ويقال له "يام" أيضا دون ألف، فينسب إليه فيقال "اليامي". انظر اللباب ١: ٧٧. والحديث مختصر ٦٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>