للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرِنى داود بنِ خالد بن دينار: أنه مرَّ هو ورجل يقال له أبو يوسف، من بني تيْم، على ربيعة بن أبي عبد الرحمن، قال: قال له أبو يوسف- إنا لنجد عند غيرك مِن الَحديث ما لا بخده عندك! فقال: أما إن عندي حديثًا كثيرًا، ولكنَّ ربيعة بن الهُدَير قال، وكان يلزم طلحة بن عبيد الله: إنه لم يسمع طلحة يحدّث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثًا قط غيرَ حديث واحد، قال ربيعة بن أبي عبد الرحمن: قلت له: وما هو؟ قال: قال لى طلحة: خرجنا مع رسِولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا أشرفنا على حَرَّة واقمٍ، قال: فدنونا منها، فإذا قبور بمَحْنيَة، قلنا: يا رسول الله، قبور إخواننا هَذه؟ قال: "قبور أصحابنا"، ثم خرجَنا حتى إذا جئنا قبور الشهداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هذه قبور إخواننا".

١٣٨٨ - حدثنا عُمر بن عُبيد حدثنا زائدة حدثنا سِمَاك بن حرب


= "قال لى إبراهيم بن المنذر: مات قريباً من موت ابن عيينة، وهو ابن بضع وتسعين سنة"
وابن عيينة مات سنة ١٩٨. داود بن خالد بن دينار المدني: ثقة، وثقه العجلي، وذكره
ابن حبان في الثقات، وترجمه البخاري في الكبير ٢/ ١/ ٢١٨ فلم يذكر فيه جرحاً،
وفي ترجمته في التهذيب خطأ، إذ ذكر أنه يروي عن ربيعة بن الهدير، وروايته الثابتة في
المسند وأبى داود إنما هى عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن ربيعة بن الهدير. ربيعة بن
أبي عبد الرحمن المدني: هو المعروف بربيعة الرأي، وهو إمام حافظ ثقة. ربيعة بن الهدير،
بالتصغير: هو ربيعة بن عبد الله بن الهدير، وهو تابعي كبير ثقة، كان من خيار الناس،
ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو عم محمد بن المنكدر، ترجمه البخاري في الكبير
٢/ ١ /٢٥٧. والحديث رواه أبو داود مختصراً ٢: ١٧١ - ١٧٢ عن حامد بن يحيى عن محمد بن معن. "حرَّة واقم": واقم أطم من آطام المدينة أضيفت إليه الحرة. "بمحنية" بفتح الميم وسكون الحاء وكسر النون: أي بحيث ينعطف الوادي، وهو منحناه أيضاً، ومحانى الوادي معاطفه، قاله في النهاية. " قبور إخواننا": إنما أضاف الرسول أخوتهم لنفسه لما للشهداء من منزلة عند الله، لا تتطاول إليها أعناق غيرهم.
(١٣٨٨) إسناده صحيح، عمر بن عبيد: هو الطنافسي، وهو ثقة. مؤخرة الرحل: هي آخرته، وهي
الخشبة التى يستند إليها الراكب من كور البعير، قال في النهاية: "وهى بالهمزة =

<<  <  ج: ص:  >  >>