(١٤٠٧) إسناده صحيح، حفص بن غياث بن طلق بن معاوية: ثقة مأمون فقيه. هشام: هو ابن عروة بن الزبير. والحديث رواه البخاري ٣: ٢٦٥ وابن ماجة. وسيأتي مرة أخرى ١٤٢٩. (١٤٠٨) إسناده صحيح، ولم أجد في غير هذا الموضع أن رسول الله فدّى الزبير يوم أحد. فإن المعروف هو الحديث الآتى ١٤٠٩ أنه فعل ذلك يوم الخندق، وأنه فدّى سعد بن أبي وقاص يوم أحد، كما مضى في حديث علىّ مرارًا، آخرها ١١٤٧, ١٣٥٦، أنه لم يسمع رسول الله يجمع أبويه لأحد إلا لسعد، جعل يقول له يوم أُحُد: "ارم فداك أبي وأمي"، وكما سيأتي من حديث سعد نفسه ١٤٩٥: "جمع لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبويه يوم أُحُد". وقد جمع الحافظ في الفتح ٧: ٦٦ بين تفدية رسول الله الزبير يوم الخندق وبين قول علي أنه لم يفعل إلا لسعد، بأن عليَّا لم يطلع على ذلك، أو مراده بقيد يوم أحد! وهذا تكلف، فإن كلام عليّ صريح في أنه لم يسمع إلا تفدية سعد، فلا ينفي هذا أن يكون قد حصل للزبير أيضًا يوم أُحُد ويوم الخندق.