للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزبير عن الزبير قال: جَمَع لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبويه يوم أحد.

١٤٠٩ - حدثنا أبو أسامة أنبأنا هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال: لما كان يومُ الخندق كنتُ أنا وعُمر بن أبي سَلَمَة في الأُطُم الذي فيه نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أُطُم حسّان، فكان يرفعنى وأرفعُه، فإذا رفعنى عرفتُ أبي حين يمرّ إلى قُريظة، وكان يقاتل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الخندق، فقال: "من يأتي بني قريظة فيقاتلهم؟ " فقلت له حين رجع: يا أبت، تالله إنْ كنتُ لأعرفك حين تمرّ ذاهباً إلى بني قريظة، فقال يا بني، أمَا والله إنْ كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليجمع لى أبويه جميعاً يفدّيني بهما، يقول: "فداك أبي وأمي".

١٤١٠ - حدثنا يزيد بن هرون أنبأنا سليمان، يعني التيمي، عن أبي


(١٤٠٩) إسناده صحيح، الأطم، بضم الهمزة والطاء: بناء مرتفع كالحصن وهو مفرد، جمعه "آطام". والحديث رواه البخاري ٧: ٦٤ - ٦٥ ورواه أيضاً مسلم والترمذي وابن ماجة، كما في ذخائر المواريث ١٨٨٦. ورواه ابن سعد مختصراً ٣/ ١/ ٧٤. وسيأتي مرة أخرى ١٤٢٣. وانظر ١٤٠٨.
(١٤١٠) إسناده صحيح، سليمان التيمي: هوسليمان بن طرخان، ولم يكن من بني تيم، وإنما نزل فيهم، وهو تابعي ثقة، كان من عباد أهل البصرة وصالحيهم ثقة وإتقانَاً وحفظَاً وسنة. أبو عثمان النهدي: عبد الرحمن بن مل بن عمرو، من بني نهد، وهو تابعي كبير ثقة، أدرك الجاهلية وأسلم على عهد رسول الله ولم يلقه، وهاجر إلى المدينة بعد موت أبي بكر، ثم سكن الكوفة ثم البصرة، مات سنة ١٠٠. عبد الله بن عامر: في التهذيب ٥: ٢٧٦: "قال ابن أبي حاتم: يحتمل أن يكون ابن عامر بن ربيعة" يعني العنزي حليف بني عدي. وأنا أرجح أنه "عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيحة بن حبيب ابن عبد شمس بن عبد مناف القرشي" وهو تابعي كبير، ولد في حياة رسول الله، وذكره ابن منده في الصحابة، وكان جواداً شجاعاً، ولاه عثمان البصرة بعد أبي موسى سنة ٢٩، وهو صاحب "نهر بن عامر"، وهو ابن خال عثمان، وشهد الجمل مع عائشة، ثم اعتزل الحرب بصفين، ثم ولاه معاوية البصرة ثلاث سنين، فهذا تابعي سكن =

<<  <  ج: ص:  >  >>