للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواصِّ الذنوب؟ قال: "نعم، ليُكَرَّرَنَّ عليكم، حتى يؤدَّى إلى كل ذي حقٍّ حَقه"، فقال الزبير: والله إن الأمر لشديد.

١٤٣٥ - حدثنا سفيان قال عمرو: وسمعت عكْرمة {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ} وقُرئ على سفيان: عن الزبير {نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ} قال: بنَخْلَةَ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي العشاء الآخرة، {كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} [الجن: ١٩] قال سفيان: اللِّبَدُ: بعضُهم على بعضٍ، كاللبد بعضُه على بعضٍ.

١٤٣٦ - حدثنا يحيى بن آدم حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا مسلم بن جُنْدَب حدثني من سمع الزبير بن العوام يقول: كنا نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمعة ثم نبادر فما نجد من الظلّ إلا موضع أقدامنا، أو قال: فما نجد من الظل موضع أقدامنا.

١٤٣٧ - حدثنا كَثير بن هشام حدثنا هشام عن أبي الزبير عن


(١٤٣٥) إسناده معقد، ثم هو منقطع فيما أرى. وتفسيره أن سفيان بن عيينة حدث به عن عمرو بن دينار عن عكرمة مولى ابن عباس، وأنه قرئ أيضاً على سفيان عن عمرو عن عكرمة، فزاد فيما قرئ عليه "عن الزبير" يعنى عن عكرمة عن الزبير، وزاد أيضا فيما قرئ عليه بقية الآية، وقد أُشكل هذا الإسناد على الحافظ الهيثمي- فيما أظن- فجعل الحديث "عن عكرمة وغيره" في الزوائد ٧: ١٢٩، ولعله أشكل أيضاً على ابن كثير والسيوطي فأشاروا إليه إشارة، ولم يذكراه، ولم ينسباه للمسند. انظر ابن كثير ٩: ١٩ - ٢٠، ٧: ٤٧٤ والدر المنثور ٦: ٢٧٥، ٦: ٤٤ وأما انقطاعه، فإني أرجح أن عكرمة لم يسمع من الزبير، لأن مولاه إنما أهداه لابن عباس حين ولى البصرة من قِبل علي بن أبي طالب سنة ٣٦، كما قلنا في ٧٢٣، وذلك بعد وقعة الجمل ومقتل الزبير يقيناً.
وفى الزوائد: " رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح" ففاته أيضاً أن يذكر علته. وانظر ٢٢٧١، ٢٤٣١.
(١٤٣٦) إسناده ضيعف، لانقطاعه، وهو مكرر ١١٤١ وقد سبقت الإشارة إليه هناك.
(١٤٣٧) إسناده صحيح، كثير بن هشام: هو الكلابي الرقي، وهو ثقة صدوق من خيار =

<<  <  ج: ص:  >  >>