للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسد يُعزِّروني على الدِّين!! لقد خِبْتُ إذن وضَلَّ عملي.

١٥٦٧ - حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة حدثني سِمَاك بن حرب


(١٥٦٧) إسناده صحيح، وروه الطيالسي ٢٠٨ عن شعبة مطولا، ولكنه اختصر آخره، وروى مسلم قطعة منه ٢٩:٢ - ٥٠ من طريق محمد بن جعفرعن شعبة، ثم رواه مطولا ٢: ٢٣٩ - ٢٤٠ من طريق الحسن بن موسى عن زهيرعن سماك بن حرب، ثم رواه عقبة من طريق محمد بن جعفر عن شعبة عن سماك، فلم يسق متنه، بل أحال على رواية زهير. وأشار ابن كثير في التفسير ٤: ٥ إلى رواية الطيالسي. وستأتي رواية محمد ابن جعفر عن شعبة ١٦١٤. وفى تفسير ابن كثير ٦: ٤٥٨ قصة سعد مع أمه، نقلاً عن كتاب العِشْرة للطبراني عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أحمد بن أيوب بن راشد عن مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن سعد، وفى آخرها أن أمه "أصبحت قد اشتد جهدها، فلما رأيت ذلك قلت: يا أمه، تعلمين والله لو كانت لك مائة نفس فخرجتْ نفساً نفساً ما تركت دينى هذا لشيء، فإن شئت فكلي، وإن شئت لا تأكلي!! فأكلتْ". وقد مضى من معنى هذا الحديث معنيان، قصة الوصية بالثلث مضت مراراً آخرها ١٥٤٦، وقصة السيف آخرها ١٥٥٦. وسيأتي الحديث مرة أخرى ١٦١٤. وقوله "يسئلونك الأنفال" يعني بحذف "عن" ونصب "الأنفال" مفعولا به، وفى ح هـ بإثبات "عن" على القراءة العروفة، وفى ك بإثباتها ولكن ضرب عليها دلالة
حذفها في هذا الموضع. وحذفها هو الصواب، لأنه يريد أن سعد بن أبي وقاص قرأها "يسئلونك الأنفال" بحذف "عن"، ثم أراد أحد الرواة أن يؤكد حذفها، وأنه ليس خطأ في الرواية فقال: "وهي قراءة ابن مسعود كذلك". وقراءة ابن مسعود معروفة بحذف "عن" في هذا الموضع، ففي تفسير الطبري ٩: ١٧٧ - ١٧٨ أن ابن مسعود وأصحابه كانوا يقرؤونها "يسئلونك الأنفال" أي بحذف "عن" وكذلك في كتاب القراءات الشاذة لابن خالويه ص ٤٨، بل أكثر من هذا أنها قراءة سعد بن أبي وقاص نفسه أيضاً، كما في تفسير البحر لأبي حيان ٤: ٤٥٦، وهو يفسر قوله هنا: "وهى قراءة ابن مسعود كذلك"، أي كقراءة سعد. "يشجروا فمها" "الشجر" بفتح الشين وسكون الجيم: هو
مفتح الفم، فقوله "حتى يشجروا فهما" أي يدخلوا في شجره عوداً فيفتحوه. بلحيي =

<<  <  ج: ص:  >  >>