للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن مصعَب بن سعد قال: أُنزلتْ في أبي أرِبعُ آياتٍ، قال: قال أبي: أَصبتُ سيفاً، قلت: يارسول الله نَفّلْنيه، قال: "ضَعْه"، قلَّت: يارسول الله نَفِّلْنِيه، أُجْعَلُ كمن لا غَنَاء له؟! َ قال: "ضَعْه من حيث أخذتَه"، فَنَزلتْ {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} قال وهي في قراءة ابن مسعود كذلك، {قُلِ الْأَنْفَالُ} وقالت أمي: أليس الله يأمرك بصلة الرحم وبر الوالدين؟ والله لا آكلُ طعامًا ولا أشرب شراباً حتى تكفر بمحمد!! فكانت لا يأكل حتى يَشْجُروا فَمَها بعصاً فيصبُّوا فيه الشرابَ! قال شعبة: وأُرِاه قال: والطعامَ، فأنزلتْ {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ} وقرأ حتى بلغ {بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}، وَدخَل عَلىَّ النبىُّ - صلى الله عليه وسلم - وأنا مريض، قلت: يا رسول الله، أوصي بمالى كلَّه؟ فنهاني، قلت: النصف؟ قال: "لا"، قلت: الثلث؟ فسكت، فأخذ الناس به، وصنع رجل من الأنصارطعاماً كلوا وشربوا وانتَشَوا من الخمر، وذاك قبل أن تحرم، فاجتمعنا عنده، فتفاخروِا، وقالت الأنصار: الأنصارُ خير، وقالت المهاجرون: المهاجرون خيرٌ، فأهْوى له رجل بلَحْيَي جَزُور، ففزَرَ أنْفه، فكان أنفُ سعد مفزوراً، فنزلتْ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} إلى قوله {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}

١٥٦٨ - حدثنا يحيى بن سعيد أنبأنا سليمان، يعني التيمي، حدثني غُنَيْم قال: سألت سعد بن أبي وقاص عن المتعة؟ قال: فعلناها وهذا


= جزور: اللحيان: حائطا الفم، وهما العظمان اللذان فيهما الأسنان من داخل الفم. فزر أنفه: أي شقه.
(١٥٦٨) إسناده صحيح، غنيم: هو ابن قيس المازني الكعبي، أدرك رسول الله ولم يره، ووفد على
عمر، وهو ثقة من الطبقة الأولى من أهل البصرة. والمتعة هنا متعة الحج، كما يفسره الحديث الماضي ١٥٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>