للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو صخر، قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد: وسمعته أنا من هرون، أن أبا حازم حدَّثه عن ابْنٍ لسعد بن أبي وقاص قال: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: "إن الإيمان بدأ غريباً وسيعود كما بدأ، فطوبَى يومئذٍ للغرباء إذا فسد الناس، والذي نفسُ أبي القاسم بيده، ليأرِزَنَّ الإيمانُ بين هذين المسجدين كما تأرِزُ الحيَّة في جُحْرِها".

١٦٠٥ - حدثنا سليمان بن داود أنبأنا عبد الرحمن، يعني ابن أبي الزناد، عن موسى بن عُقْبة عن أبي عبد الله القَرّاظ عن سعد بن أبي وقاص: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "صلاةٌ في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام".

١٦٠٦ - حدثنا عفان حدثنا عبد الواحد بن زياد أنبأنا عثمان/ بن حَكيم حدثني عامر بن سعد عن أبيه قالِ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني أُحَرم ما بين لابَتَي المدِينة كما حرَّم إبراهيم حرمه. لا يُقطع عضَاهُها، ولا يُقتل صيدُها، ولا يخرج منها أحدُ رغبةً عنها إلا أبد لها الله خيَراً منه، والمدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعملون، ولا يريدهم أحدٌ بسوء إلا أذابه الله ذَوْب الرّصاص في


= فالضمير في "حدثه" يعود إلى أبي صخر. ولفظ الحديث صحيح معروف من رواية أبي هريرة وغيره، انظر الجامع الصغير ١٩٥١، ١٩٥٨. وفسره ابن الأثير قال: "أي أنه كان في أمره كالغريب الوحيد الذي لا أهل له عنده، لقلة المسلمين يومئذ، وسيعود غريباً كما كان، أي يقل المسلمون في آخر الزمان. فيصيرون كالغرباء". "ليأرزن" إلخ، أي ينضم بين مسجدي مكة والمدينة ويجتمع بعضه إلى بعض.
(١٦٠٥) إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوئد ٤: ٥ ونسبد أيضاً لأبي يعلى والبزار، وضعفه بابن أبي الزناد، وهو ثقة عندنا، كما قلنا في ٤٤٦، ١٤١٨، ولفظ الحديث صحيح أيضاً من حديث ابن عمر وابن الزبير وجابر وأبي هريرة، انظر الترغيب والترهيب ٢: ١٣٥ - ١٣٦.
(١٦٠٦) إسناده صحيح، وانظر ١٥٧٣، ١٥٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>