للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَيْسَرَة عن هلال بن يساف عن عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد قال: ذَكَر رِسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتناً كقطع الليل المظلم، أُراه قال: "قد يذهب فيها الناس أسرع ذهابٍ"، قال: فقيَل: أكلُّهم هاَلكٌ أم بعضهم؟ قال: "حَسْبُهم أو بحسَبْهِم القتلُ".

١٦٤٨ - حدثنا يزيد حدثنا المسعودي عن نُفيل بن هشام بن سعيد ابن زيد بن عمرو بن نُفيل عن أبيه عن جده قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة هو وزيد بن حارثة، فمر بهما زيد بن عمرو بن نُفيل، فدعوه إلى سُفرٍ: لهما، فقال: يا ابن أخي، إني لاآكل مما ذُبح على النُّصب، قال: فما رُؤيَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك أكَلَ شيئاً مما ذُبح على النُّصب. قال: قلت: يا رسول


= عن هلال عن سعيد بن زيد، فلم يذكر "عبد الله بن ظالم" ولفظه: "كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر فتنة فعظم أمرها، فقلنا أو قالوا: يا رسول الله، لئن أدركتنا هذه لتهلكنا! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كلا، إن بحسبكم القتل، قال سعيد: فرأيت إخواني قتلوا".
(١٦٤٨) إسناده صحيح، المسعودي: هو عبد الرحمن بن عبد الله، سبق في ٧٤٤، وكان قد تغير حفظه في آخر عمره، ويزيد بن هرون سمع منه بعد تغيره، قال ابن نمير: "كان ثقة، واختلط بآخرة، سمع منه ابن مهدي ويزيد بن هرون أحاديث مختلطة، وما روى عنه الشيوخ فهو مستقيم"، وإنما صححنا الحديث مع هذا لأنه ثبت معناه من حديث ابن عمر بإسناد صحيح، فيما سيأتي ٥٣٦٩. نفيل بن هشام: ترجمه البخاري في الكبير ٤/ ٢/ ١٣٦ فلم يذكر فيه جرحاً، وذكره ابن حبان في الثقات. أبوه هشام بن سعيد بن زيد: ترجمه البخاري كذلك ٤/ ٢/ ١٩٦ فلم يجرحه، وذكره ابن حبان في الثقات.
والحديث في مجمع الزوائد ٩: ٤١٧ وقال: "رواه أحمد، وفيه المسعودي وقد اختلط، وبقية رجاله ثقات". زيد بن عمرو بن نفيل والد سعيد: هو ابن عم عمر بن الخطاب، ومات قبل البعثة بخمس سنين، وله ترجمة في أسد الغابة ٢: ٢٣٦ - ٢٣٨ والإصابة ٣: ٣١ - ٣٤. "أمة واحدة" هكذا في ح هـ، والمعروف في روايات أخر "أمة وحده" وهو الثابت في ك، والمعنى واحد أو مقارب.

<<  <  ج: ص:  >  >>