والذي أرجحه أن عقبة غير عتبة، اشتبها في رسم الاسمين بين القاف والتاء، وتشابها في اسم الأب والجد، لأن "عتبة بن محمد بن الحرث بن نوفل" متأخر، ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٣/ ١/ ٣٧٤ ونقل عن أبيه عن سفيان بن عيينة أنه قال: "أدركته" وابن عيينة ولد سنة ١٠٧ فلا يعقل أن يدرك شيخاً يروي عنه مصعب بن شيبة الذي مات سنة ٩٩، إلا أن يكون هذا الشيخ من المعمرين، ولو كان منهم لعرفه الشيوخ وكثرت عنه روايتهم، وابن جريج، وهو أقدم من ابن عيينة، إنما يروي حديث هذا الشيخ بواسطتين: عبد الله ابن مسافع ثم مصعب بن شيبة، وهم قد قالوا في ترجمة "عتبة" أنه يروي عنه ابن جريج، فهما اثنان تشابها. بل إنه سيأتي في الإسناد ١٧٥٣ من طريق ابن جريج: عن عبد الله بن مسافع عن عقبة بن محمد بن الحرث، وكذلك هو في إسنادين عند النسائي، فجزم الحافظ في التهذيب ٦: ٢٦ أن الصحيح أن عبد الله بن مسافع يروي عن مصعب قريبه عن عقبة. والحديث قال البيهقي: "هذا الإسناد لا بأس به" وتعقبه ابن التركماني بما أغنى قولنا عن حكايته وعن الرد عليه. وسيأتي مرة أخرى بهذا الإسناد ١٧٦١ ولكن فيه "فليسجد سجدتين بعد ما يسلم" وهي رواية حجاج =