للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشعبي: أن الفضل حدثه: أنه كان رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - من عرفة، فلم ترفع راحلته رجلَها غاديةً حتى بلغ جَمْعاً، قال: وحدثني الشعبي: أن أسامة حدثه: أنهِ كان رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - من جَمْع، فلم ترفع راحلتُه رجلها غاديةً (١) حتى/ رمى الجمرة.

١٨٣٠ - حدثنا أبو كامل حدثنا حماد، يعني ابن سَلَمة، عن عمرو بن دينار عن ابن عباس عن الفضل بن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام في الكعبة فسبَّح وكبَّر ودعا الله واستغفره، ولم يركع ولم يسجد.


= ابن زيد حدثه أنه كان ردف النبي - صلى الله عليه وسلم - عشية عرفة، هل أدرك الشعبيَّ أسامة؟ قال: لا يمكن أن يكون الشعبي سمع من أسامة هذا، ولا أدرك الشعبي الفضل بن العباس"، وجزم الحاكم في علوم الحديث ١١١ بأن الشعبي لم يسمع من أسامة، وحكى الحافظ هذه الأقوال وغيرها في ترجمة الشعبي من التهذيب ٥: ٦٨ وكذلك أشار إلى إرسال روايته عن الفضل في ترجمة الفضل ٨:.٢٨٠ أما جزم أبي حاتم والحاكم ومن تبعهما بأن الشعبي لم يسمع من أسامة فلا دليل عليه، وأنت ترى أن أبا حاتم حاد عن سؤال ابنه، ابنه يسأله: "هل أدرك الشعبي أسامة؟ " فيجيب: "لا يمكن أن يكون الشعبي سمع من أسامة"، ولماذا لا يمكن؟! لا ندري، إن الشعبي ولد سنة ١٩ وأسامة بن زيد مات سنة ٥٤ أو ٥٨ أو ٥٩ وقد ذكره البخاري في الصغير فيمن مات بين سنتي ٥٠ - ٦٠ فقد عاصره الشعبي أكثر من ٣٠ سنة، فأين عدم الإمكان! وأما أنه لم يدرك الفضل، فإن الأدلة تؤيده، لأن الفضل مات سنة ١٨ في خلافة عمر، بل جزم البخاري في الكبير ٤/ ١/ ١١٤ بأنه مات في خلافة أبي بكر، وحكى القولين في الصغير ٢٠، ٢٨، وأيهما كان فإن الشعبي لم يدركه، فتصريحه هنا بأن الفضل حدثه مشكل أي إشكال، مع صحة الإسناد وثقة رواته. وأما معنى الحديث فصحيح، انظر ١٨١٦، ١٨٢٠.
(١) الصواب عادية كما أثبتنا، وفى الأصول بالمعجمة، ولكن انظر ٢٠٩٩ وسنن أبي داود ٢/ ١٩٤.
(١٨٣٠) إسناده صحيح، أبو كامل: هو مظفر بن مدرك الحافظ الثقة الثبت. والحديث مختصر ١٨١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>