للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا مَعْمَر، أخبرنا الزهري عن علي بن حسين عن ابن عباس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالساً في نفر من أصحابه، قال عبد الرزاق: من الأنصار، فُرميَ بنجم عظيم فاستنار، قال: "ما كنتم تقولون إذا كان مثل هذا في الجاهلية؟ " قال: كنا نقول: يُولد عظيمٌ أو يموت عظيم! قال للزهري: أكان يُرمَى بها في الجاهلية؟ قال: نعم ولكن غُلظَتْ حين بُعث النبي - صلى الله عليه وسلم -، [قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]: "فإنه لا يُرْمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربَّنا تبارك اسمه إذا قضى أمراً سبَّح حملةُ العرش، ثم سبح أهلُ السماء الذين يَلُونهم، حتى يبلغ التسبيحُ هذه السماء الدنيا، ثم يستخبرُ أهلُ السماء الذين يَلون حملةَ العرش، فيقول الذين يلون حملةَ العرش لحملةِ العرش: ماذا قال ربكم؟ فيخبرونهم، ويخبر أهلُ كل سماءٍ سماءً، حتى ينتهي الخبر إلى هذه السماء، ويَخْطفُ الجنُّ السمع، فُيرْمَوْن، فما جاءوا به على وجهه فهو حقٌّ ولكنهم يَقْذفون ويزيدون".

قال عبد الله [يعني ابن أحمد بن حنبل]: قال أبي: قال عبد الرزاق: "ويخطف الجنَّ ويُرْمَوْن".


= ويونس ومعقل بن عبيد الله، أربعتهم عن الزهري عن علي بن الحسين عن ابن عباس عن رجل من الأنصار به، وقال يونس: عن رجال من الأنصار. وكذا رواه النسائي في التفسير من حديث الزبيدي عن الزهري به، ورواه الترمذي فيه عن الحسين بن حريث عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن رجل من الأنصار". وسيأتي عقب هذا من رواية الأوزاعي. وانظر صحيح مسلم ٢: ١٩٢. وليس هذا تعليلا للإسناد، فإن ابن عباس كثيراً ما يروي عن الصحابة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فتارة يذكر ذلك وتارة يسنده إلى رسول الله، فيكون مرسل صحابي، وكان أصحاب رسول الله يصدق بعضهم بعضاً، وما كانوا كاذبين. زيادة [قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] من ك، وسقطت من ح. يقذفون في ك بدلها "يقرفون" وسنذكرها في الرواية الآتية.

<<  <  ج: ص:  >  >>