للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٨٣ - حدثنا محمد بن مُصْعَب حدثنا الأوزاعيُّ عن الزهري عن علي بن حسين عن ابن عباس؟ حدثني رجال من الأنصار من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنهم كانوا جلوساً مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، إذ رُمي بنجم، فذكر الحديث، إلا أنه قال: "إذا قضى ربنا أمراً سبَّحه حملةُ العرش، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، حتى يبلغ التسبيحُ السماءَ الدنيا، فيقولون الذين يلون حملةَ العرش لحملة العرش: ماذا قال ربكم؟ فيقولون: الحقَّ وهو العلي الكبير، فيقولون كذا وكذا، فيخبر أهلُ السموات بعضُهم بعضاً، حتى يبلغ الخبرُ السماء الدنيا"، قال: "ويأتي الشياطينُ فيستمعون الخبر فيقْذفُون به إلى أوليائهمِ ويَرْمون به إليهم، فما جاؤا به على وجهه فهو حقَّ، وَلكنهم يزيدون فيه ويقْرِفون ويَنْقُصون".

١٨٨٤ - حدثنا عبد الأعلى عن مَعْمَر عن الزهري عن عُبيد الله بن


(١٨٨٣) إسناده صحيح، وقد أشرنا إلى تخريجه في الحديث قبله. يقرفون، بفتح الياء وسكون القاف وكسر الراء: أي يخلطون فيه الكذب، يقال "قرف عليه" أي كذب. وانظر شرح النووي على مسلم ١٤: ٢٢٥ - ٢٢٧. في ك "يفترون" بدل "يقرفون".
(١٨٨٤) إسناده صحيح، عبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السامي، وهو ثقة. عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود: التابعي المعروف، سبق في ١٦٦٦، وفى ح "عبد الله بن عبيد الله ابن عباس"! وهو خطأ، صححناه من ك ومن المصادر الأخرى. والحديث رواه البخاري ١: ٤٤٤ ومسلم ١: ١٤٩ كلاهما من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة وابن عباس. "لما نزل برسول الله" بالبناء للفاعل ولما لم يسم فاعله، روايتان معروفتان، أي نزل به الموت. طفق: بكسر الفاء وهي اللغة العالية، ويجوز فتح الفاء أيضاً، لغة حكاها الزجاج والأخفش. الخميصة: كساء له أعلام. وأكثر المسلمين لم يحذروا ما حذرهم رسول الله في آخر حياته، حين يتهيأ للقاء ربه، بل اتخذوا قبور مَن سموهم =

<<  <  ج: ص:  >  >>