للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحو: وا قام زايده، فيمن١ اسمه: قام زيد وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

٦٠٤-

كذاك تنوين الذي به كمل ... من صلة أو غيرها............

وأجاز الكوفيون حذف التنوين وإثباته مع فتحه، [فيقولون: وا غلام زيدناه٢، محافظة على بقاء ألف الندبة، ومع كسره وقلب الألف ياء] ٣: فيقولون: وا غلام زيدنيه٤، على أصل التقاء الساكنين.

وأجاز الفراء حذف التنوين مع إبقاء الكسرة وقلب الألف ياء، فيقول: وا غلام زيديه، ولا يجيز البصريون إلا حذف التنوين لالتقاء الساكين، كما في اجتماع الألفين.

" يحذف لهذه الألف ما قبلها "من ضمة" بنائية "نحو: وا زيداه" ووا منداه فيمن اسمه "منذ" "أو كسرة" إعرابية "نحو: وا عبد الملكاه، أو" بنائية نحو: "وا حذاماه" لأن ما قبل الألف لا يكون مضمومًا ولا مكسورًا.

"فإن أوقع حذف الكسرة أو الضمة في لبس أبقيا وجعلت الألف ياء بعد الكسرة نحو: وا غلامكي إذ لو قيل: واغلامكا، التبس بالمذكر، "وواوًا بعد الضمة نحو: وا غلامهو، أو: وا غلامكمو إذ لو قيل: وا غلامها، وا غلامكما، التبس المذكر بالمؤنث في الأولى، والجمع بالمثنى في الثانية، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

٦٠٥-

والشكل حتمًا أوله مجانسا ... إن يكن الفتح بوهم لابسا

"ولك في الوقف زيادة هاء السكت بعد أحرف المد" الثلاثة توصلا إلى زيادة المد، نحو: وا زيداه، وا غلامكيه، وا غلامكموه، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

٦٠٦-

وواقفا زد هاء سكت إن ترد ... ..................................

فإن وصلت حذفتها إلا في الضرورة فيجوز إثباتها كقول المتنبي: [من البسيط]

٧٢٧-

وا حر قلباه ممن قلبه شبم ... ..................................

ولك حينئذ ضمها تشبيها بهاء الضمير وكسرها على أصل التقاء الساكنين، وأجاز الفراء إثباتها في الوصل بالوجهين.


١ بعده في "ب": "كان".
٢ في "ط": "زيداه".
٣ سقط ما بين المعكوفين من "ب".
٤ في "ط": "زيديه".
٧٢٧- عجز البيت: "ومن بجسمي وحالي عنده سقم"، وهو للمتنبي في ديوانه ٣/ ٨٠، وخزانة الأدب ٧/ ٢٧٦، وشرح قطر الندى ص٢٢٣، وشرح المفصل ١٠/ ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>