للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمعنى هنا: إذا مات الأب١ سرق الولد شخص والده، فيصير كأنه هو. قاله العيني٢.

واقتصر الموضح في الحواشي على عجزه فقال: هذا مثل لمن أظهر خلاف ما أبطن. والعضة: شجرة، وشكيرها: شوكها، وقيل: صغار رقها، يعني أن كبار الورق إنما تنبت من صغارها، أي: ما ظهر من الصغار يدل على الكبار.

وقولهم: "بألم ما تختنته"٣ يقال لمن يفعل فعلا يتألم به ولا بد له منه، وهو خطاب لامرأة في الأصل، والهاء للسكت.

وقولهم: "بجهد ما تبلغن"٤ يقال لمن حملته فعلا فأباه٥، أي: لا بد لك من فعله بمشقة.

وقولهم: "بعين ما أرينك"٦ تقوله لمن يخفي عنك امرًا أنت بصير به، أي أني أراك بعين بصيرة.

"وقوله"، وهو حاتم الطائي: [من الطويل]

٧٧٦-

قليلا به ما يحمدنك وارث ... إذ نال مما كنتن تجمع مغنما

و"ما" زائدة في الأماكن الخمسة، وهي على معنى النفي، أي: ما يحمدنك، وكذا الباقي، ولا يقاس عليهن، ولا تحذف "ما"٧ منهن.

الحالة "الخامسة: أن يكون" التوكيد بهما "أقل، وذلك بعد: لم، وبعد أداة جزاء بغير: إما" الشرطية، فالأول "كقوله" وهو أبو حيان الفقعسي يصف جبلا


١ في "ط": "الابن".
٢ شرح الشواهد للعيني ٣/ ٢١٧.
٣ مجمع الأمثال ١/ ١٠٧، وفي المستقصى ٢/ ٢٠٤: "احبري بألم تختننه".
٤ من شواهد الكتاب ٣/ ٥١٦، وشرح ابن الناظم ص٤٤١.
٥ في "ط": "أعياه".
٦ مجمع الأمثال ١/ ١٠٠، وجمهرة الأمثال ١/ ٢٣٦، والمستقصى ٢/ ١١، وهو من شواهد شرح ابن الناظم ص٤٤١، والكتاب ٣/ ٥١٧, وشرح بن عقيل ٢/ ٣٠٩، وشرح المفصل ٩/ ٥.
٧٧٦- البيت لحاتم الطائي في ديوانه ص٢٢٣، والدرر ٤/ ٢٤٤، وشرح المغني ٢/ ٩٥١، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٢٨، ونوادر أبي زيد ١١٠، وبلا نسبة في الارتشاف ١/ ٣٠٤، وأوضح المسالك ٤/ ١٠٥، وشرح ابن الناظم ص٤٤٢، وشرح الأشموني ٢/ ٤٩٧، وشبح المرادي ٤/ ٩٧، وهمع الهوامع ٢/ ٧٨.
٧ في "ط": "ما الشرطية".

<<  <  ج: ص:  >  >>