للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أما العلمية فلأن الناظم وابنه منعاها١، وأما الوصفية فلأنها مغايرة للتوكيد اتفاقًا، وإذا بطل الشرط، بطل المشروط، فجمعه بالواو والنون شاذ عندهما، فكيف يقاس عليه الجمع بالألف والتاء٢. ولأن فعلاء لا يجمع على فُعْل إلا إذا كان مؤنثًا، لأفعل صفة كـ: حمراء، ولا على فعالى، إلا إذا كان اسمًا محضًا لا مذكر له كـ: صحراء، وجمع، وأخواته ليس كذلك. وإليه أشار الناظم بقوله:

٦٧٠-

والعلم أمنع صرفه إن عدلا ... كفعل التوكيد...............

"الثاني" من المعدول: "سحر إذا أريد به سحر يوم بعينه، واستعمل ظرفًا مجردًا من "أل" والإضافة، كـ: جئت يوم الجمعة سحر، فإنه" ممنوع من الصرف للتعريف والعدل٣.

أما التعريف ففيه خلاف. فقيل هو "معرفة" بالعلمية، لأنه جعل علمًا لهذا الوقت صرح به في التسهيل٤. وقيل: يشبه٥ العلمية لأنه تعرف بغير أداة ظاهرة، كالعلم، وهو اختيار ابن عصفور٦. وفي كلام الموضح إيماء إليه٧.

وأما العدل فلأن صيغته معدولة عن "السحر" المقرون بـ"أل" لأنه لما أريد به معين كان الأصل [فيه] ٨ أن يذكر معرفًا بـ"أل" فعدل عن اللفظ بـ"أل" وقصد به التعريف فمنع الصرف، وقال السهيلي والشلوبين الصغير: "معرب مصروف"٩.

واختلفا في منع تنوينه، فقال السهيلي١٠: "هو على نية الإضافة" وقال الشلوبين١١: "على نية أل". وقال صدر الأفاضل" أبو الفتح ناصر بن أبي المكارم المطرزي تلميذ الزمخشري: "هو "مبني" على الفتح "لتضمنه معنى اللام" كأمس".


١ انظر شرح الكافية الشافية ٣/ ١٤٧٦، وشرح بن الناظم ص٤٦٦.
٢ سقطت من "ط".
٣ الارتشاف ١/ ٤٣٥.
٤ التسهيل ص٢٢٢.
٥ في "أ": "شبه".
٦ المقرب ٢/ ٢٨٢.
٧ شرح قطر الندى ص٣١٢.
٨ إضافة من "ب"، "ط".
٩ انظر شرح المرادي ٤/ ١٥٧.
١٠ أمالي السهيلي ص٣٣.
١١ انظر الارتشاف ١/ ٤٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>