للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذه الأنواع الأربعة، ستة أقسام:

أحدها: ما وضع لمجرد تعليق الجواب على الشرط، وهو "إن، وإذما" نحو: {وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ} [الأنفال: ١٩] ، و"إذما تقم أقم".

والثاني: ما وضع للدلالة على من يعقل، ثم ضمن معنى الشرط، وهو من، نحو: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: ١٢٣] .

والثالث: ما وضع للدلالة على ما لا يعقل، ثم ضمن معنى الشرط، وهو "ما، ومهما" نحو: {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} [البقرة: ١٩٧] ، {مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آَيَةٍ} [الأعراف: ١٣٢] الآية.

والرابع: ما وضع للدلالة على الزمان ثم ضمن معنى الشرط، وهو "متى"، و"أيان" نحو: [من الوافر]

٨٤٤-

..................................... ... متى أضع العمامة تعرفوني

ونحو: إيان نؤمنك، تأمن غيرنا.

والخامس: ما وضع للدلالة على المكان ثم ضمن معنى الشرط، وهو: أين وأنى وحيثما نحو: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ} [النساء: ٨٧] ، ونحو: [من الطويل]

٨٤٥-

... أنى تأتها تشتجر بها ... ..............................

ونحو: [من الخفيف]

٨٤٦-

حيثما تستقم يقدر لك اللـ ... ـه نجاحا......................

والسادس: ما هو متردد بين أنواع الاسم الأربعة، وهو "أي"، فإنها بحسب ما تضاف إليه. فهي في "أيهم يقم أقم معه" من باب من، وفي "أي الدواب تركب أركب" من باب ما، وفي "أي يوم تصم أصم" من باب متى، وفي "أي مكان تجلس أجلس" من باب أين.


٨٤٤- صدر البيت: "أنا ابن جلا وطلاع الثنايا"، وتقدم تخريج البيت برقم ٧٨٩.
٨٤٥- تمام البيت:
فأصبحت أنى تأتها تشتجر بها ... كلا مركبيها تحت رجليك شاجر
وهو للبيد بن ربيعة في ديوانه ص٢٢٠، وخزانة الأدب ٧/ ٩١، ٩٣، ١٠/ ٤٥، ٤٦، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٤٣، وشرح المفصل ٤/ ١١٠، والكتاب ٣/ ٥٨، ولسان العرب ٥/ ٤٧، "فجر"، والمعاني الكبير ص٨٧١، وبلا نسبة في شرح عمدة الحافظ ص٣٦٤، وشرح قطر الندى ص٩٠، وشرح المفصل ٧/ ٤٥، والمقتضب ٢/ ٤٨.
٨٤٦- عجز البيت: "نجاحًا في غابر الأزمان"، هو بلا نسبة في تذكرة النحاة ٧٣٦، وخزانة الأدب ٧/ ٢٠، وشرح ابن الناظم ٤٩٥، وشرح الأشموني ٣/ ٥١٠، وشرح شواهد المغني ١/ ٣٩١، وشرح ابن عقيل ٢/ ٣٦٨، وشرح قطر الندى ص٨٩، ومغني اللبيب ١/ ١٣٣، والمقاصد النحوية ٤/ ٤٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>