للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو ياء المتكلم، و"إياه": مفعوله. هذا من الفصل، "ومن الوصل قوله" في الحماسة: [من المتقارب]

٦١-

لئن كان حبك لي كاذبا ... "لقد كان حبيك حقا يقينا"

اللام في "لئن": موطئة للقسم، وفي "لقد": جواب القسم؛ هذا هو المعتمد؛ ولا التفات لغيره، وفي "لي" تقوية العمل المصدر في مفعوله؛ لكونه فرعا عن الفعل في العمل، و"حبك" الأول، بغير ياء، و"الكاف": مضاف إليها من إضافة المصدر إلى فاعله، و"حبيك" الثاني، بالياء، وفيه الشاهد، فإنه أتى معه الضمير الثاني، وهو "الكاف" متصلا، ولو فصله لقال: "حبي إياك"، أو كان الاسم العامل اسم فاعل، نحو: "عجبت من الموليك إياه"، ومن الوصل قوله: [من البسيط]

٦٢-

لا ترج أو تخش غير الله إن أذى ... واقيكه الله لا ينفك مأمونا

فأتى بالضمير الثاني متصلا، ولو فصله لقال: واقيك الله إياه.

"وإن كان" العامل في الضميرين "فعلا ناسخا" من باب ظن "نحو: خلتنيه، فالأرجح عند الجمهور الفصل"؛ لأنه خبر في الأصل، وحق الفصل قبل وجود الناسخ، فيترجح بعده، وهو المراد بقول الناظم:

٦٥-

................................. ... .................. غيري اختار الانفصالا

"كقوله": [من البسيط]

٦٣-

"أخي حسبتك إياه" وقد ملئت ... أرجاء صدرك بالأضغان والإحن

أخي: مفعول بفعل محذوف يفسره حسبتك، أو مبتدأ وما بعده خبره، على الوجهين في الاشتغال، لا منادى سقط منه حرف النداء، لفساد المعنى. والأرجاء: النواحي، جمع رجا كعصا، والأضغان: جمع ضغن؛ بكسر الضاد المعجمة؛ وهو: الحقد. والإحن؛ بكسر الهمزة وفتح الحاء المهملة؛ جمع إحنة؛ بكسر الهمزة وسكون الحاء؛ وهو:


٦١- البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ٩٧، وشرح الأشموني ١/ ٥٢، المقاصد النحوية ١/ ٢٨٣، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص٩٦٢، وقيل البيت المستشهد به قوله:
لئن كنت أوطأتني عشوة ... لقد كنت أصفيتك الود حينا
وما كنت إلا كذي نهزة ... تبدل غثا وأعطى سمينا
٦٢- البيت بلا نسبة في المقاصد النحوية ١/ ٣٠٨.
٦٣- البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ٩٩، وشرح ابن الناظم ص٤١, وشرح الأشموني ١/ ٥٣، والمقاصد النحوية ١/ ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>