للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأعل "معديا"، وأصله: "معدوو"، وعرس الرجل زوجه، و"مليكة" بالتصغير: اسمها، وأنشده المازني "معدوا" بالتصحيح، وأنشده غيره بالإغلال، وإلى جوازهما أشار الناظم بقوله:

٩٨٣-

وصحح المفعول من نحو عدا ... وأعلل إن لم تتحر الأجودا

فالتصحيح حملا على فعل الفاعل، والإعلال، حملا على فعل المفعول، والتصحيح أولى، لأن الحمل على فعل الفاعل أولى.

المسألة "التاسعة: أن تكون" الواو "لام: فعول" بضم الفاء "جمعًا، نحو: عصا وعصي، وقفى وقفي، ودلو ودلي"، والأصل: "عصوو، وقفوو، ودلوو"، فاستثقلوا اجتماع واوين في الجمع، فقلبوا الواو الأخيرة ياء، ثم أعلت الأولى بالقلب ياء، والإدغام، وكسر ما قبل الياء لتصحح، "والتصحيح شاذ، قالوا: أبو وأخو" جمعين لـ"أب, وأخ" حكاهما ابن الأعرابي، "ونحو" بحاء مهملة، "جمعا لـ: نحو, وهو الجهة". حكى سيبويه١ عن بعض الأعراب، إنكم لتنظرون في نحو كثيرة، "ونجو؛ بالجيم؛ جمعًا لـ: نجو؛ وهو السحاب الذي هراق ماءه، وبهو"، فتح الموحدة وسكون الهاء، "وهو المصدر، و" جمعه "بهو" حكاه أبو حاتم عن أبي زيد، والجموع المذكورة، مضمومة الأول والثاني، والأصل فيها: "أبوو، وأخوو، ونحوو، ونجوو، وبهوو"، بواوين، أدغمت أولاهما في الثانية.

"فإن كان: فعول؛ مفردًا وجب التصحيح، نحو: {وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا} [الفرقان: ٢١] ، و {لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ} [القصص: ٨٣] ، وتقول: نما المال نموا"، إذا زاد، "وسما زيد سموا" إذا علا، وجميع هذه الأمثلة مصادر مفردة مضمومة الأول والثاني، والأصل فيها: "عتوو، وعلوو، ونموو، وسموو"، بواوين أدغمت أولاهما في الثانية.


= والمفضليات ص٧١، وشرح الكاتب للجواليقي ص٣٩٥، والكتاب ٤/ ٣٨٥، ولسان العرب ٥/ ٢١٩، "نظر" ١٥/ ٣٤ "عدا"، والمقاصد النحوية ٤/ ٥٨٩، وبلا نسبة في أدب الكاتب ٥٦٩، وأمالي ابن الحاجب ص٣٣١، وأوضح المسالك ٤/ ٣٩٠، وشرح الأشموني ٣/ ٨٦٧، وشرح شافية ابن الحاجب ص١٧٢، وشرح شواهد الشافية ص٤٠٠، وشرح المرادي ٦/ ٧١، وشرح المفصل ٥/ ٣٦، ١٠/ ٢٢، ١١٠، واللسان ٦/ ١١٥، "شمس" ١٤/ ١٤٨ "جفا" والمحتسب ٢/ ٢٠٧، والمقرب ٢/ ١٨٧، والممتع في التصريف ٢/ ٥٥٠، والمنصف ١/ ١١٨, ٢/ ١٢٢.
١ الكتاب ٤/ ٣٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>