للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١١٥-

وقس وكاستفهام النفي.....١ ... ....................................

وإذا لم يتقدم على الوصف نفي ولا استفهام لا يكون مبتدأ٢ "خلافا للأخفش والكوفيين"٣ في إجازتهم وقوعه مبتدأ من غير أن يتقدمه نفي أو استفهام، "ولا حجة لهم في نحو" قول بعض الطائيين: [من الطويل]

١٣٨-

"خبير بنو لهب فلا تك ملغيا ... مقالة" لهبي إذا الطير مرت

"خلافا للناظم" في شرح التسهيل٤ "وابنه" في شرح النظم٥ "لجواز كون الوصف" وهو "خبير" "خبرا مقدما" و"بنو لهب"، مبتدأ مؤخرا، "وإنما صح الإخبار به"، أي: بـ"خبير" مع كونه مفردا "عن الجمع"، وهو: "بنو لهب"؛ "لأنه" أي: "خبير" "على" وزن "فعيل" و"فعيل" على وزن المصدر كـ"صهيل"، والمصدر يخبر به عن المفرد والمثنى والجمع، فأعطي حكم ما هو على زنته، "فهو على حد: {وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: ٤] . و"لهب" بكسر اللام وسكون الهاء: حتى من الأزد.

فإن قلت: إذا جوز الأخفش كون الوصف مبتدأ من غير أن يعتمد على نفي أو استفهام، فما سوغ الابتداء به وهو نكرة؟.

قلت: عمله في المرفوع بعده، وسيأتي


١ يعني أن النفي مسوغ لاستعمال الوصف المذكور كالاستفهام، نحو: ما قائم الزيدان، وأطلق الاستفهام ليتناول جميع أدواته، كـ"هل، ومن، وما"، وأطلق في النفي ليتناول كل ناف يصلح لمباشرة الاسم حرفا وهو "ما، ولا، وإن"، واسما وهو "غير"، وفعلا وهو "ليس". انظر توضيح المقاصد ١/ ٢٦٩، وشرح التسهيل لابن مالك ١/ ٢٧٤.
٢ في شرح ابن الناظم ص٧٥: "أما إذا لم يعتمد على الاستفهام أو النفي؛ كان الابتداء به قبيحا، وهو جائز على قبحه".
٣ انظر الارتشاف ٢/ ٢٧، وحاشية الصبان ١/ ١٩٢، وشرح ابن عقيل ١/ ١٩٢، وشرح التسهيل لابن مالك ١/ ٢٧٣.
١٣٨- البيت لرجل من الطائيين في تخليص الشواهد ص١٨٢، وشرح ابن الناظم ص٧٥، وشرح التسهيل ١/ ٢٧٣، ٢/ ١٧، والمقاصد النحوية ١/ ٥١٨، وبلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ١٩١، والدرر ١/ ١٨٣، وشرح الأشموني ١/ ٩٠، وشرح ابن عقيل ١/ ١٩٥، وشرح عمدة الحافظ ص١٥٧، وشرح قطر الندى ص٢٧٢، وهمع الهوامع ١/ ٩٤.
٤ شرح التسهيل ١/ ٢٧٣, ٢٧٤.
٥ شرح ابن الناظم ص٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>