للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموصول وأجاز الأخفش زيادتها مطلقًا١، ونقله ابن إياز في نتيجة المطارحة أيضًا عن الفارسي٢ وابن جني٣ وغيرهما من البصريين.

وقيد الفراء والأعلم وجماعة الجواز بكون الخبر أمرًا أو نهيًا٤، و"خولان" بفتح الخاء المعجمة: قبيلة من اليمن، "والنكاح": التزويج، و"الفتاة": الشابة، و"أكرومة" بضم الهمزة: من الكرم، كالأعجوبة من العجب، مبتدأ، و"الحيين": تثنية حي، والمراد حي أبيها، وحي أمها، يعني أن كرمها من جهتي نسبها، و"الخلو" بكسر الخاء المعجمة وسكون اللام: الخالية من الأزواج، خبر "أكرومة"، و"كما": جار ومجرور، خبر بعد خبر "وما" المجرورة بالكاف: اسم موصول، وكلمة "هي" مبتدأ محذوف الخبر، والجملة صلة "ما" والعائدة محذوف، بمعنى "على"، والتقدير: على ما هي عليه.

"وقال المبرد٥: الفاء" في {فَاجْلِدُوا} [النور: ٢] "لمعنى الشرط"؛ لأن الموصول فيه معنى الشرط، فتدخل الفاء في خبره كما تدخل في جواب الشرط، والمعنى: إن زنيا فاجلدوهما، "ولا يعمل الجواب في الشرط، فكذلك ما أشبههما" مما هو منزل منزلة الشرط والجواب. فكما لا يعمل الجواب في الشرط لا يعمل الخبر المشبه للجواب في المبتدأ المشبه للشرط، "وما لا يعمل لا يفسر عاملا".

فعلى قولي سيبويه والمبرد ليست الآية من الاشتغال"، "فالرفع" على الابتداء "عندهما واجب" والخبر على قول سيبويه محذوف, وعلى قول المبرد مذكور وهو "فاجلدوا". وقال أبو علي

الفارسي٦: من جعل الفاء زائدة أجاز النصب في "زيد فاضربه" وأنشد ثعلب أحمد بن يحيى: [من الرجز]

٣٧٠-

يا رب موسى أظلمي وأظلمه ... فاصبب عليه ملكًا لا يرحمه


١ معاني القرآن للأخفش ١/ ٢٤٧، وانظر الدر ١/ ٢٠١.
٢ شرح الأبيات المشكلة الإعراب ١/ ٢٧٩، ٢٨٠، ٢٩٤, وفي الدرر ١/ ٢٠١: "قال أبو علي: من جعل الفاء زائدة أجاز في "خولان" الرفع والنصب".
٣ سر صناعة الإعراب ١/ ٢٦٠.
٤ الارتشاف ٢/ ٦٦، ٧٠.
٥ الكامل ص٨٢٢.
٦ الدرر اللوامع ١/ ٢٠١، وشرح الأبيات المشكلة الإعراب ١/ ٢٨٠.
٣٧٠- الرجز بلا نسبة في الارتشاف ٢/ ٦٩، وخزانة الأدب ٤/ ٣٦٩، ٣٧٠، والدرر ١/ ٢٠٢، وشرح الأبيات المشكلة الإعراب ١/ ٢٩٤، وشرح عمدة الحافظ ص٦٥٣، وهمع الهوامع ١/ ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>