للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"و" خرج "بـ" اللفظ "الثاني" وهو قوله: "فضلة" "نحو: اشترك زيد وعمرو"، فإنه عمدة.

"و" خرج "بـ" اللفظ. "الثالث" وهو في قوله: "تال لواو"، "نحو: جئت مع زيد" فإنه تال لنفس "مع" لا للواو التي بمعناها.

"و" خرج "بـ" اللفظ "الرابع" وهو قوله: "بمعنى: مع" "نحو: جاء زيد وعمرو قبله أو بعده" فإن التقييد بالقبلية أو البعدية ينافي المعية, ولو قال بدل جاء "رأيت" حتى يكون "عمرًا" منصوبًا كان أولى؛ لأن الرفع يخرج بقوله فضلة، ويمكن أن يقال خرج بقيدين.

"و" خرج "بـ"اللفظ "الخامس" وهو قوله: "تالية لجملة" "نحو: كل رجل وضيعته" بالرفع؛ عطفًا على "كل" "فلا يجوز فيه النصب" على المفعول معه، لعدم تقدم الجملة، "خلافًا للصيمري" بفتح الميم وضمها؛ فإنه يجيز نصب المفعول معه عن تمام الاسم كالتمييز١.

"و" خرج "بـ" اللفظ "السادس" وهو قوله: "ذات فعل أو اسم فيه معنى الفعل وحروفه" "نحو: هذا لك وأباك" بالموحدة "فلا يتكلم به".

قال سيبويه٢: وأما "هذا لك وأباك" فقبيح؛ لأنك لم تذكر فعلًا ولا اسما فيه معنى فعل.

قال ابن مالك٣: أرادج بالقبيح الممتنع، وقد كثر في كلامه التعبير بالقبيح عن عدم الجواز، وعلم من هذا أن اسم الإشارة، وحرف الجر المتضمن معنى الاستقرار٤، لا يعملان في المفعول معه، "خلافًا لأبي علي" الفارسي٥ فإنه أجاز في قوله: [من البسيط]

٤١٠-

................... ... هذا ردائي مطويا وسربالا

إعمال الإشارة وأجاز بعضهم إعمال الظرف وحرف الجر، انتهى كلام ابن مالك.


١ انظر الارتشاف ٢/ ٢٨٥، ٢٨٧، وشرح التسهيل ٢/ ٢٦٠، وشرح قطر الندى ص٢٣٢.
٢ الكتاب ١/ ٣١٠.
٣ شرح التسهيل ٢/ ٢٦٢, ٢٦٣.
٤ في "ط": "الإقرار".
٥ انظر شرح الكافية الشافية ٢/ ٦٨٩، والارتشاف ٢/ ٢٨٥، وشرح ابن الناظم ص٢٠٥.
٤١٠- صدر البيت:
"لا تحسبنك أثوابي فقد جمعت"
، وهو بلا نسبة في الأشباه والنظائر ٧/ ٧٦، والدرر ١/ ٤٨١، وشرح ابن الناظم ص٢٣٩، وشرح الأشموني ١/ ٢٢٤، والمقاصد النحوية ٣/ ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>