للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العمائم": شدها على الرءوس.

"ومنها ما يختص بالجمل الفعلية وهو: لما" الوجودية "عند من قال باسميتها" كابن السراج١ وتبعه الفارسي٢ وتبعهما ابن جني٣ وتبعهم الشيخ عبد القاهر وجماعة فقال: إنها اسم وهي ظرف بمعنى "حين وقال ابن مالك: بمعنى "إذ"، واستحسنه في المغني٤؛ لأنها مختصة بالماضي "نحو: لما جاءني أكرمته"، والصحيح عند سيبويه أنها حرف وجود لوجود٥، واستدل له الموضح في شرح القطر٦ بقوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ} [سبأ: ١٤] ، وجه الدليل منه أنها لو كانت ظرفًا لاحتاجت إلى عامل يعمل في محلها النصب، وذلك العامل إما "قضينا" أو "دلهم" إذ ليس معنا سواهما، وكون العامل "قضينا" مردود بأن القائلين بأنها اسم يزعمون أنها مضافة إلى ما يليها، والمضاف إليه لا يعمل في المضاف، وكون العامل "دلهم" مردود بأن "ما" النافية لا ما بعدها فيما قبلها، وإذا بطل أن يكون لها هنا٧ عامل تعين أنه لا موضع لها من الإعراب، وذلك يقتضي الحرفية، ا. هـ.

ويجاب بأن العامل "قضينا" وكونه مضافًا إليه ممنوع بأن القائلين باسميتها لا يقولون بإضافتها إلى ما بعدها، وقد صرح في المغني بذلك في "إذ" على قول المحققين: إن العامل فيها شرطها، فقال٨: لأن "إذا" عند هؤلاء غير مضافة كما يقول٩ الجميع فيها إذا جزمت، ا. هـ.

"إذا" عند غير١٠ الأخفش والكوفيين١١" فإنها تختص بالجملة١٢ الفعلية،


١ الأصول ٢/ ١٥٧.
٢ الإيضاح العضدي ١/ ٣١٩.
٣ الارتشاف ٢/ ٥٧٠.
٤ مغني اللبيب ص٣٦٩.
٥ الكتاب ٤/ ٢٣٤.
٦ شرح قطر الندى ص٤٣.
٧ سقطت من "ط".
٨ مغني اللبيب ص١٣٠.
٩ في "ب": "يقولون".
١٠ سقطت من "ط".
١١ انظر رأيه في الارتشاف ٢/ ٢٣٩، وشرح ابن الناظم ص٢٨٢.
١٢ في "ب"، "ط": "بالجمل".

<<  <  ج: ص:  >  >>