ويبدو التركيب كما لو كان مكونا من عنصرين، أحدهما جاء بمثابة المقدمة أو التمهيد للثاني، ولكن دون فصل تام بينهما بدليل "النغمة الصاعدة" التي ينتهي بها الجزء الأول، وهذه النغمة دليل اتصال الكلام. وأحيانا يأتون بأداة بين الجزأين تشعر بشيء من الانفصال بينهما، كما في مثل:
ومن جهة أخرى، فإني لا أرى هذا الرأي
حيث جاءت الفاء في هذا الموقع على غير المعهود في الأساليب العربية المتفق على صحتها.
٢- في الجمل الفعلية "وهي ما اشتملت على فعل بقطع النظر عن موقعه يكثر تقديم الاسم على الفعل، على عكس المشهور في الأساليب القديمة.
٣- حرية الموقعية بالنسبة للمفعول المطلق إذا لم يذكر فعله، والأكثر تصدير الجملة به. ومثاله:
انطلاقا من هذه النقطة تتفرع المناقشة.
وكذلك الحال في المفعول لأجله، ويكثر وقوعه في بدء الكلام، نحو: أملا في الحصول على تقدير، أعمل ليل نهار.
٤- يأتي الحال الجملة متقدما على معموله وصاحبه من وقت إلى آخر:
وهو يخرج من المدرج اصطدم بالباب
بالإضافة إلى ذلك هناك حالات جديدة في الصياغة من حيث ترتيب الكلام في التركيب، وتبدو في ظاهرها كما لو كانت مخالفة لقواعد العربية نعني بذلك ما جرى عليه العرف الحديث في لغة الصحافة ونحوها "وتأثر به