للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

Response "= الاستجابة" Substitut Respeonse ""الاستجابة البدلية"، و Sub stitute Stimulus "المثير البدلي".

وعندما تحدث بلومفيلد عن معنى الكلمة وعن معنى "النطق" عامة قال: إنه ينبغي أن يعرف عن طريق أحداث عملية أي فسيولوجية أو فيزيقية مرتبطة بها، فمعنى "الجوع" مثلا في قولي: "أنا جائع" يعرف بالتقلص العضلي وما يحدث في المعدة من إفرازات، وما قد يصحب ذلك من عطش ... إلخ، ويرى بلومفيلد أن "الأفكار" و"التصورات" كذلك ينبغي أن يعاد وصفها بألفاظ فيزيقية، وحتى "الحب" و"الكره" وما إليهما ينبغي وصفهما بمثل هذه الطريق. ولقد قال بلومفيلد: إننا نستطيع أن نعرف كلمة مثل "الملح" عن طريق عناصره الكيمائية المكونة له.

٢- والمثال المشهور الذي أورده "بلومفيلد" هو المثال المعروف بـ"جاك"١، وجيل١، و"التفاحة". نفترض أن "جاك" و"جيل: يسيران في طريق، و"جيل" تستشعر الجوع. ترى جيل تفاحة على شجرة، فتحدث "ضجة" بحنجرتها، ولسانها، وشفتيها: فيقفز جاك من على السور، ويتسلق الشجرة، ويقتطف التفاحة، ويحضرها لجيل، ويضعها في يدها. فتأكل جيل التفاحة.

هذه الأحداث المتتابعة موضوع للدارسة من جوانب مختلفة، ولكنا نحن، دارسي اللغة، نميز، بطبيعة الحال، "الحدث الكلامي"٢ من سواه من "الوقائع" التي ندعوها "الأحداث العملية"٣. وإذا نظرنا إلى هذه الواقعة من هذه الوجهة اتضح أنها تتكون من ثلاثة أقسام.

١- الأحداث العملية السابقة على الحدث الكلامي.

٢- الكلام.

٣- الأحداث العملية التي تلي الحدث الكلامي.

ونبدأ بالأحداث العملية وهي، في هذا المثال ما يسبق الكلام وما يليه:


١ Jack Jill.
انظر Blomgield Language pp ٢٠-٢٦.
٢ Act of Speech.
٣ Practical Events.

<<  <   >  >>