قال ابن هشام يشرح قوله في المتن إن الكلمة اسم وفعل وحرف: "قلت: الكلمة جنس تحته هذه الأنواع الثلاثة لا غير، أجمع على ذلك من يعتد بقوله، قالوا: ودليل الحصر أن المعاني ثلاثة: ذات، وحدث، ورابطة للحديث بالذات فالذات الاسم، والحدث الفعل، والرابطة الحرف، وأن الكلمة إن دلت على معنى في غيرها فهي الحرف، فإن دلت على زمان محصل فهي الفعل، وإلا فهي الاسم". ثم أورد ابن هشام عقب هذا مباشرة قول ابن الخباز الذي ذهب إلى انقسام الكلمة إلى اسم وفعل وحرف ليس قاصرا على اللغة العربية، بل هو ماثل في جميع اللغات لأن الأساس الذي قام عليه هذا التقسيم أساس "عقلي". ولما كان ذلك كذلك فاللغات في هذا سواء، أي أن الكلمة في أي لغة من اللغات جنس تحته هذه الأنواع الثلاثة: الاسم والفعل والحرف. قال ابن هشام "ص٦": "قال ابن الخباز: ولا يختص انحصار الكلمة في الأنواع الثلاثة بلغة العرب؛ لأن الدليل الذي دل على الانحصار في الثلاثة عقلي، والأمور العقلية لا تختلف باختلاف اللغات".