للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في روضة غنّا تخال طيورها ... وغصونها همزاً على ألفات ولم أجد هذا البيت في قصيدة ابن النبيه، انتهى.

٦٥ - ومن الوافدين على الأندلس من المشرق أبو الحسن البغدادي الفكيك (١) ، وهومذكور في الذخيرة، وكان حلو الجواب، مليح التندر، يضحك من حضرن ولا يضحك هو إذا ندر، وكان قصيراً دميماً، قال: ورأيته يوماً وقد لبس طاقاً أحمر على بياض، وفي رأسه طرطور أخضر، عمم عليه عمة لازوردية، وهو بين يدي المعتمد بن عباد ينشد شعراً قال فيه:

وأنت سليمان في ملكه ... وبين يديك أنا الهدهد وأنشد له في المعتمد:

أبا القاسم الملك المعظّم قدره ... سواك من الأملاك ليس يعظّم

لقد أصبحت حمصٌ بعدلك جنةً ... وقد أبعدت عن ساكنيها جهنم

ولي بحياك الريع عاماً وأشهراً ... أزخرف أعلام الثناء وأرقم

وأنفقت ما أعطيتني ثقةً بما ... أؤمّل فالدينار عندي درهم

وقلبي إلى بغداد يصبو وإنّني ... لنشر صباها دائماً أتنسّم وقال:

وذرّى على ربع العقيق دموعه ... عقيقاً ففيها توأمٌ وفريد

شهدت وما تغني شهادة عاشقٍ ... بأن قتيل الغانيات شهيد ومنها:


(١) راجع فهرست الذخيرة ١ / ١: ١٩ وهو في القسم الذي لم يطبع بعد، في تراجم الغرباء الطارئين على الأندلس.

<<  <  ج: ص:  >  >>