للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك ما منه كتاب " العواصم والقواصم " المشهور بأيدي الناس، وله تآليف في غير هذا، ولأبي الوليد ابن رشد في أصول الفقه ما منه " مختصر المستصفى ".

وأما التواريخ فكتاب ابن حيان الكبير المعروف " بالمتين " في نحو ستين مجلدة وإنما ذكر ابن حزم كتاب " المقتبس " وهو في عشر مجلدات، والمتين يذكر فيه أخبار عصره ويمعن فيها مما شاهده، ومنه ينقل صاحب الذخيرة، وقد ذيل عليه أبو الحجاج البياسي أحد معاصرينا، وهو الآن بإفريقية في حضرتها تونس عند سلطانها تحت إحسانه الغمر، وكتاب المظفر ابن الأفطس لمك بطليوس المعروف " بالمظفري " نحو كتاب " المتين " في الكبر، وفيه تاريخ على السنين، وفنون آداب كثيرة، وتاريخ ابن صاحب الصلاة في الدولة اللمتونية (١) ، وذكر ابن غالب أن ابن الصيرفي الغرناطي له كتاب في " أخبار دولة لمتونة " (٢) ، وأن أبا الحسن السالمي له كتاب " في أخبار الفتنة الثانية بالأندلس " (٣) بدأ من سنة ٥٣٩، ورتبه على السنين وبلغ به سنة ٥٤٧، وأبو القاسم خلف بن بشكوال له كتاب في " تاريخ أصحاب الأندلس " من فتحها إلى زمانه، وأضاف إلى ذلك من أخبار قرطبة وغيرها ما جاء في خاطره، وله كتاب " الصلة " في تاريخ العلماء، وللحميدي قبله " جذوة المقتبس " وقد ذيل كتاب الصلة ف عصرنا هذا أبو عبد الله ابن الأبار البلنسي كاتب سلطان إفريقية. وذكر ابن غالب أن الفقيه أبا جعفر ابن عبد الحق الخزرجي القرطبي له كتاب كبير بدأ فيه من بدء


(١) لابن صاحب الصلاة عبد الملك بن محمد الباجي كتاب في ثورة المريدين، ولا أعرف له كتابا في تاريخ اللمتونيين؛ وهو أيضا صاحب كتاب " المن بالإمامة على المستضعفين ".
(٢) يعد ابن الصير في حجة في تاريخ المرابطين؛ وينقل عنه لسان الدين في أعمال الأعلام أخبارا عن دول الطوائف ليس فيها تحامل امرئ كان وثيق الصلة بالمرابطين؛ انظر ترجمته في المغرب ٢: ١١٨ والتكملة: ٧٢٣.
(٣) سماه ابن عبد الملك (الذيل ٦: الورقة ٣ من نسخة المتحف البريطاني) " في الفتنة الكائنة على اللمتونيين بالأندلس سنة أربعين وما يليها "؛ وله مختصر سماه " عبرة العبر وعجائب القدر في ذكر الفتن الأندلسية والعدوية بعد فساد الدولة المرابطية ".

<<  <  ج: ص:  >  >>