للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي بعض النسخ:

لا تنس لاشبيليّة تينها (١) ... واذكر مع التين زياتينها وهو نحو الأول، لأن حمص هي إشبيلية، لنزول أهل حمص من المشرق بها، حسبما سنذكره.

ونسب ابن جزيّ في ترتيبه لرحلة ابن بطّوطة البيتين الأولين للخطيب أبي محمد عبد الوهاب المالقي، والتذييل لقاضي الجماعة أبي عبد الله بن عبد الملك، فالله أعلم.

وقال ابن بطوطة (٢) : وبمالقة يصنع الفخّار المذهب العجيب، ويجلب منها إلى أقاصي البلاد، ومسجدها كبير الساحة، شهير البركة (٣) ، وصحنه لا نظير له في الحسن، وفيه أشجار النارنج البديعة، انتهى.

وقال قبله (٤) : إن مالقة إحدى قواعد الأندلس، وبلادها الحسان، جامعةً بين مرافق البر والبحر، كثيرة الخيرات والفواكه، رأيت العنب يباع في أسواقها بحساب ثمانية أرطالٍ بدرهمٍ صغيرٍ، ورمّانها المرسيّ الياقوتي لا نظير له في الدنيا، وأما التين واللوز فيجلبان منها ومن أحوازها إلى بلاد المشرق والمغرب، انتهى.

وبكورة أشبونة المتصلة بشنترين معدن التبر، وفيها عسلٌ يجعل في كيس كتانٍ فلا يكون له رطوبةٌ كأنّه سكرٌ، ويوجد في ريفها العنبر الذي لا يشبهه إلا الشّحري.


(١) ق ج ط: ولا تنس تين إشبيلية.
(٢) الرحلة: ٦٧٠.
(٣) ك: كثير البركة شهيرها.
(٤) الرحلة: ٦٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>