للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٩ - ومنهن أسماء العامرية (١) ، من أهل إشبيلية، كتبت إلى عبد المؤمن ابن علي رسالة نمت فيها إليه بنسبها العامري، وتسأله في رفع الانزالعن دارها، والاعتقال عن مالها، وفي آخرها قصيدة أولها:

عرفنا النصر والفتح المبين لسيدنا أمير المؤمنينا

إذا كان الحديث عن المعالي رأيت حديثكم فينا شجونا

ومنها:

رويتم علمه فعلمتموه وصنتم عهده فغدا مصونا

٢٠ - ومنهن أم الهناء بنت القاضي أبي محمد عبد الحق بن عطية، سمعت أباها، وكانت حاضرة النادرة، سريعة التمثل، من أهل العلم والفهم والعقل، ولها تأليف في القبور، ولما ولي أبوها قضاء المرية دخل داره وعيناه تذرفان وجداً لمفارقة وطنه، فأنشدته متمثلة:

يا عين صار الدمع عندك عادة تبكين في فرح وفي أحزان

وهذا البيت من جملة أبيات هي:

جاء الكتاب من الحبيب بأنه سيزورني فاستعبرت أجفاني

غلب السرور علي حتى إنه ... من عظم فرط (٢) مسرتي أبكاني وبعده البيت، وبعده:

فاستقبلي بالبشر يوم لقائه ودعي الدموع لليلة الهجران


(١) ترجمتها في الذيل والتكملة؛ وما ورد هنا منقول عنه.
(٢) م: من فرط عظم.

<<  <  ج: ص:  >  >>