جمعت نكهته في ثغره عبقاً في نسق يسبي الحدق
وبدت خجلته في خده شفقاً في فلق تحت غسق
وقال:
وعشية لبست ملاء شقيق تزهى بلون للخدود أنيق
أبقت بها الشمس المنيرة مثل ما أبقى الحياء بوجني معشوق
لو أستطيع شربتها كلفاً بها وعدلت فيها عن كؤوس رحيق
وقال في مسامرة كتاب زعماء:
لله ليلتنا التي استخذى بها فلق الصباح لسدفة الإظلام
طرأت علي مع النجوم بأنجم من فتية بيض الوجوه كرام
إن حوربوا فزعوا إلى بيض الظبى أو خوطبوا فزعوا إلى الأقلام
فترى البلاغة إن نظرت إليهم والبأس بين يراعة وحسام
وقال:
ومجدين في السرى قد تعاطوا غفوات الهوى بغير كؤوس
جنحوا وانحنوا على العيس حتى خلتهم يعتبون أيدي العيس
نبذوا الغمض وهو حلو إلى أن وجدوه سلافة في الرؤوس
وقال:
وحبب يوم السبت عندي أنني ينادمني فيه الذي أنا أحببت
ومن أعجب الأشياء أني مسلم حنيف ولكن خير أيامي السبت
ولنقتصر من نساء الأندلس على هذا المقدار، ونعد غلى ما كنا فيه من جلب كلام بلغاء الأندلس ذوي الأقدار، فنقول: