كتاب نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت إحسان عباس

الباب السابع - تتمة - ج: 4 - ص: 301

٦٨١ - قال الخفاجي رحمه الله تعالى (١) :

وهاتفة في البان تملي غرامها علينا وتتلو من صبابتها صحفا

عجبت لها تشكو الفراق جهالة وقد جاوبت من كل ناحية إلفا

ويشجي قلوب العاشقين أنينها وما فهموا مما تغنت به حرفا

ولو صدقت فيما تقول فيه من الأسى لما لبست طوقاً ولا خضبت كفا

٦٨٢ - وقال الأستاذ أبو محمد ابن صارة:

متى تلتقي عيناي بدر مكارم تود الثريا أنها من مواطئه

ولما أهل المدلجون بذكره وفاح تراب البيد مسكاً لواطئه

عرفنا بحسن الذكر حسن صنيعه كما عرف الوادي بخضرة شاطئه

وقال يتغزل:

يا من تعرض دونه شحط النوى فاستشرفت لحديثه أسماعي

إني لمن يحظى بقربك حاسد ونواظري يحسدن فيك رقاعي

لم تطوك الأيام عني إنما نقلتك من عيني إلى أضلاعي

٦٨٣ - مقطعات لابن العطار

وقال الأديب أبو القاسم ابن العطار (٢) :

عبرنا سماء الجو والنهر مشرق وليس لنا إلا الحباب النجوم

وقد ألبسته الأيك برد ظلالها وللشمس في تلك البرود رقوم

---

(١) ديوان ابن خفاجة: ٣٧٠ (عن النفح) .
(٢) القلائد: ٢٨٥.