للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مسترسلاً ليس له عذل ... كلا ولا عليه رقاب

في راحة خلعت أرسانها ... لمثلها تعصر الأعناب

فكل بستان قد استأسدت ... فيه النواوير والاعشاب

وأطلع التراب أدواحه ... كأنها العرب الاتراب

لما تحلت بحلى زهرها ... داخلها بالحسن الاعجاب

عرائس ليس لها في سوى ... ماية أو ينية خطاب

أيام تبدي ثمرات بدا ... في جنباتهن الارطاب

كأنه في العيتن يافوت أو ... كأنه في الفم جلاب

هيهات هيهات أمان لها ... خلب برق لك خلاب

ما حوت الرؤوس أمثالها ... فكيف تحويهن الأذناب

قد عاق عن ذلك دهر به ... تعدم الأفراح والأطراب

يروم الإنسان غلاباً له ... والدهر للإنسان غلاب وقال رحمه الله تعالى لما نزل النصارى لمحاصرة غرناطة:

بالطبل في كل يوم ... وبالنفير نراع

وليس من بعد هذا ... وذاك إلا القراع

يا رب جبرك يرجو ... من هيض منه الذراع

لا تسلبني صبراً ... منه لقلب ادراع وله رحمه الله تعالى في الموشحات اليد الطولى، فمن ذلك قوله:

بدر أهل الزمان ... الرفيع القدر

لا تزل في أمان ... من كسوف البدر

<<  <  ج: ص:  >  >>