وتخفق الريح منه وهي ناسمة ... مما أهب به مسك وكافور
ويشرق الصبح منه وهو من غرر ... غر تلألأ منهن الأسارير
وتطلع الشمس فيه من سنا ملك ... تبسم الدهر منه وهو مسرور
لله منه إمام عادل بهرت ... أوصافه فهي للأمداح تحبير
غيث السماح وليث البأس فالق به ... محيي الهدى وهوللعادين تتبير
قل للمباري وإن لم تلقه أبداً ... ورب فرض محال وهو تقدير
فخر الأنام أحل الفخر منزله ... فكل مدح على علياه مقصور
إذا أبوسالم مولى الملوك بدا ... بدراً تضيْ بمرآه الدياجير
فأي خطب يخاف الدهر آمله ... وأي سؤل له في النيل تعذير
بشراك بشراك يا نجل الخلافة ما ... خولت من نيلها والضد مقهور
لك الخلود بعز الملك في نعم ... لا يعتري صفوها في الدهر تكدير
فانعم هنيئاً بلذات مواصلة ... لا يأتليهن إلمام وتكرير
لازلت تلقى المنى في غبطة أبداً ... ما دام لله تهليل وتكبير وقال وكتب به على قلم فضة:
إذا شهدت بالنصر خطية القنا ... فملكت أمر الفتح من دون ما شرط
كفى شاهداً مني بفضلك ناطقاً ... لساني مهما أفصحت ألسن الخطي وقال وكتب به على سكين:
أروح بأمر المستعين وأغتدي ... لإذهاب طغيان اليراع الرواقم
ويفل في الأقلام حدي مصلحاً ... كفعل ظبي أسيافه في الأقالم قال: ومما كتب به على قصيدة عيدية:
لما رأيت هدايا أعظمها ... هدية الطيب في حسن وتعجيب