وأبوبكر المذكور أصله من باغه، ونشأ بلوشة، وهومحسوب من الغرناطيين.
وفي " التاج " حقه ما صورته: فارض هاجي، مداهن مداجي، أخبث من نظر من طرف خفي، وأغدر من تلبس بشعار وفي، إلى مكيدة مبثوثة الحبائل، وإغراء يقطع بين الشعوب والقبائل، من شيوخ طريقة العمل، المتقلبين من أحوالها بين الصحو والثمل، المتعللين برسومها حين اختلط المرعي بالهمل، وهوناظم أرجاز، ومستعمل حقيقة ومجاز، نظم مختصر السيرة، في الألفاظ اليسيرة، ونظم رجزاً في الزجر والفال، نبه به تلك الطريقة بعد الإغفال؛ انتهى.
قال: ومن شعره:
إن الولاية رفعة لكنها ... أبداً إذا حققتها تتنقل
فانظر فضائل من مضى من أهلها ... تجد الفضائل كلها لا تعزل توفى بالطاعون بغرناطة عام خمسين وسبعمائة؛ انتهى.
[٤١ - مخاطبة أبي سلطان للسان الدين]
وقال في ترجمة أبي سلطان عبد العزيز بن علي الغرناطي بن يشت ما صورته (١) : ومما خاطبني به قوله:
أطلت عتب زمان فل من أملي ... وسمته الذم في حل ومرتحل
عاتبته ليلين العتب جانبه ... فما تراجع عن مطل ولا بخل