للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لابسات من الظلال بروداً ... دونها القضب رقة وليانا

ثم لما أراد إكرامها الله ... وسنى لها المنى والأمانا

قصدت بابك العلي ابتداراً ... ورجت في قبولك الإحسانا قال: فأجبته:

قد قبلنا جيادك الدهم لما ... أن بلونا منها العتاق الحسانا

أقبلت خلف كل حجر تبيع ... خلعت وصفها عليها عيانا

فعنينا برعيها وفسحنا ... في ربوع العلا لها ميدانا

وأردنا امتطائها فاتخذنا ... من شراك الأديم فيها عنانا

قدمت قبلها كتيبة سحرٍ ... من كتاب سبت به الأذهانا

مثلما تجنب الجيوش المذاكي ... عدةً للقاء مهما كانا

لم يرق مقلتي ولا راق قلبي ... كعلاها براعةً وبيانا

من يكن مهدياً فمثلك يهدي ... لم أجد للثنا عليك لسانا وقال لسان الدين: ومن أبدع ما هز به إلى إقامة سوقه، ورعي حقوقه قوله:

يا معدن الفضل مورثاً ومكتسباً ... وكل مجدٍ إلى عليائه انتسبا

بباب مجدكم الأسمى أخو أدبٍ ... مستصرخٌ بكم يستنجد الأدبا

ذل الزمان له طوراً فبلغه ... من بعض آماله فوق الذي طلبا

والآن اركبه من كل نائبةٍ ... صعب الأعنة لا يألوبه نصبا

فحملته دواعي حبكم وكفى ... بذاك شافع صدقٍ يبلغ الأربا

فهل سرى نسمة من جاهكم فبها ... خليفة الله فينا يمطر الذهبا

<<  <  ج: ص:  >  >>