كما قابلت زهر الرياض وقبلت ... ثغور أقاحيه بلا لوم لائم وقال:
ورد المشيب مبيضاً بوروده ... ما كان في شعر الشبيبة حالكا
يا ليته لوكان بيض بالتقى ... ما سودته مآثم من حالكا
إن المشيب غدا رداءً للردى ... فإذا علاك أجد في ترحالكا وقال (١) :
لوعة الحب في فؤادي تعاصت ... أن تداوي ولوأتى ألف راق
كيف يبرا من علة وعليها ... زائد علة النوى والفراق
فانسكاب الدموع جار فجار ... والتهاب الضلوع راق فراق ومن غرائب الاتفاق أنه قال: كنت جالساً بين يدي الخطيب أبي القاسم التاكروني صبيحة يوم بمسجد مالفة، فقال لنا في أثناء حديثه: رأيت البارحة في عالم النوم كأن أبا عبد الله الجلياني يأتيني بيتي شعر في يده، وهما: