قطر كأن نسميه نفحات كافور ومسك
وكأن زهر رياضه در هوى من نظم سلك
وذلك أواخر رمضان من عام سبعة وعشرين بعد الألف، تاركاً المنصب والأهل والوطن والإلف:
بلد طاب لي به الأنس حيناً وصفا العود فيه والإبداء
فسقت عهده العهاد وروت منه تلك النوادي الأنداء
وما عسى أن أذكر في إقليم، تعين لحجة فضله التسليم:
أضواؤه طبق المنى، وهواؤاه يشتاقه الولهان في الأسحار
والطبع معتدل فقل ما شئته في الظل والأزهار والأنهار
محل فتح الكمائم، ومسقط الرأس وقطع التمائم:
به كان الشباب اللدن غضاً ودهري كله زمن الربيع
ففرق بيننا زمن خؤون له شغف بتفريق الجميع
لم أنس تلك النواسم، التي أيامها للعمر مواسم، وثغورها بالسرور بواسم، فصرت أشير إليها وقد زمت للرحيل القلص الرواسم:
ولنا بهاتيك الديار مواسم كانت تقام لطيبها الأسواق
فأباننا عنها الزمان بسرعة وغدت تعللنا بها الأشواق
وأنشد قول غيلان:
أمنزلي مي سلام عليكما هل الأزمن اللائي مضين رواجع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute