للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو رأى وجه حبيبي عاذلي ... لتفارقنا على وجه جميل وأجاب الشريف المذكور عن قصيدة مهموزة بقوله:

يا أوحد الأدباء أويا أوحد ال ... فضلاء أو يا أوحد الشرفاء

من ذا تراه منك إذا التوت ... طرق الحجاج بأن يجيب ندائي

أدب أرق من الهواء وإن تشا ... فمن الهوا والماء والصهباء

وألذ من ظلم الحبيب وظلمه ... بالظاء مفتوحاً وضم الظاء

ما السحر إلا ما تصوغ بنانه ... ولسانه من حلية الإنشاء وهي طويلة يقول فيها بعد جملة أبيات:

لله نفثة سحر ما قد شدت لي ... من نفث سحرك في مشاد ثناء

عارضت صفواناً بها فأريت (١) ما ... يستعظم الراوي لها والراثي

لو راء لؤلؤك المنظم لم يفز ... من نظم لؤلؤه بغير عناء

بوأتني منها أجل مبوإ ... فلأخمصي مستوطئ الجوزاء

وسما بها اسمي سائراً فأنا بما ... أسديت ذو الأسماء في الأسماء

وأشدت ذكري في البلاد فلي بها ... طول الثناء وإن أطلت ثوائي

ولقومي الفخر المشيد بنيته ... يا حسن تشييد وحسن بناء

فليهن هانيهم (٢) يد بيضاء ما ... إن مثلها لك من يد بيضاء

حليت أبياتاً له لخمية ... تجلى على مضرية غراء

فليشمخوا أنفاً بما أوليتهم ... يا محرز الآلاء بالإيلاء ووصلها بنثر نصه: هذا بني - وصل اله سبحانه لك ولي بك علوالمقدار،


(١) ق: فأرتك.
(٢) ق: فلتهنها بهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>