للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحرزت في المضماء خصل سباقها ... ولأنت أسبقهم إلى إحرازها

حليت بالسمطين مني عاطلاً ... وبعثت من فكري فتاة مفازها

فلأنجزن مواعدي مستعطفاً ... فاسمح، وبالإغضاء منك فجازها وقال في " الإحاطة " في حق المذكور: إنه من أهل الفضل والسراوة والرجولة والجزالة، فذ في الكفاية، ظاهر السذاجة والسلامة، مصعب لأضداده، شديد العصبية لأولي وداده، يشتمل على خلال من خط بارع وكتابة حسنة وشعر جيد ومشاركة في فقه وأدب ووثيقة ومحاضرة ممتعة، ناب عن بعض القضاة وكتب الشروط، وارتسم في ديوان الجند، وكتب عن شيخ الغزاة أبي زكريا يحيى بن عمر على عهده، ثم انصرف إلى العدوة سابع عشر جمادى الأولى من عام ثلاثة وخمسين وسبعمائة، فارتسم في الكتابة السلطانية منوهاً به مستعملاً في خدم مجدية بان غناؤه فيها وظفرت كفايته؛ انتهى.

وقد وصفه بصاحبنا، ثم قال: ومن شعر المذكور قوله:

ليت شعري، والهوى أمل ... وأماني الصب لا تقف

هل لذاك الوصل مرتجع ... أو لهذا الهجر منصرف وقال:

وظبي سبى بالطرف والعطف والجيد (١) ... وما حاز من غنج ولين ومن غيد

أشرت إليه بالدنو مداعباً ... فقال: أيدنو الظبي من غابة الأسد وقال في مبدإ قصيدة مطولة:

حديث المغاني شجون (٢) ... وأوجه أيام التباعد جون


(١) الكتيبة: زها بالطرف ... والطلا.
(٢) ق: شؤون.

<<  <  ج: ص:  >  >>