للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ماض من العيش كان فيه ... منزلنا ظلك الظليل

زال وماذا عليه ماذا ... يا سرح لو لم يكن يزول

حيا عن المذنب المعنى ... منبتك القطر والقبول وقال رحمه الله تعالى: فصول في المعرفة تغازل بها عيون الإشارة، إذا قصرت عن تمام المعنى ألسن العبارة، ولله در القائل:

وإذا العقول تقاصرت عن مدرك ... لم تتكل إلا على أذواقها المعرفة اختراق المراتب الحسية، والنفوس الجنسية، والعقول القدسية، والبروز إلى فضاء الأزل، إذا فني من لم يكن وبقي من لم يزل، مع عمران المراتب، ورؤية الجائز في الواجب:

ومن عجب أني أحن إليهم ... وأسأل شوقاً عنهم وهم معي

وتبكيهم عيني وهم في سوادها ... ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي المعرفة مقام يأتلف من جمع مفروق، وأفول وشروق، وسل عروق، ورد مسروق، حتى يذهب الكيف والأين، ويتعين العين، فيجمع العدد ويجمل، وينحى السوى ومع ذلك لا يهمل:

للعدا منك نصيب ... ولك السهم المصيب

إنما يومك يوما ... ن: خصيب وعصيب المعرفة مقام سامي المنعرج، عاطر الأرج، ينقل من السعة إلى الحرج، ومن الشدة إلى الفرج:

طريقك لا تخفى به إن تتبعت ... خطاك ولا يخفى مبيتك فيه

متاعك منشور على كل خيمة ... ورؤياك أمن من ترفع تيه

<<  <  ج: ص:  >  >>