فيجيبه الصدى:
ومن طلب الوصول لدار ليلى ... بغير طريقها وقع الضلال ومثبت بحيث لا يبدوعلم، ولا يقتص خف ولا قدم، في مفازة وجود من حلها عدم، وهويصيح:
بأبي وأمي والذي ملكت يدي ... أفدي الذي يهدي الطريق اللاحبا ثم يقول:
ولقد سريت إليك لكن حين لم ... يكن الدليل أجل قصد السالك ومن طاونفذ زاده، وفرغ مزاده، قد استسلم، وعجز أن يتلكم، ولسان حاله ينشد:
إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصداً ... ندمت على التفريط في زمن البذر وراكض يقطع الدو، ويعرف بالجو، يثبت الأعلام الخافية، ويقصد الموارد الصافية والظلال الضافية، حاديه أمله، ودليله علمه والراحلة عمله، ينشد بأعلى صوته:
قرب اللقاء فكيف لا ترتاح ... للقاء سكان الحمى الأرواح وفرانق يركض البريد، ويصحب التفريد، بلغ الطية، وأناخ المطية، قبل وصول الرفقة البطية:
سرى سلخ شهر في فواق حلوبة ... فلله ما أنأى سراه وما أدنى {لوطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولمئلئت منهم رعباً} (الكهف: ١٨) .
وقلت:
نهضوا وقد جن الدجى وتخالفت ... سبل الردى فمسددون وضلل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute