لقد هد أركان الوجود مصابه ... وأنطق منه الشجو من كان صامتا
فمن نفس حر أوثق الحزن كظمها ... ومن نفس بالوجد أصبح خافتا
هو الموت للإنسان فصل لحده ... وكيف ترجي أن تصاحب مائتا
وللصبر أولى أن يكون رجوعنا ... إذا لم نكن بالحزن نرجع فائتا اتصل بي أيها الهمام، وبدر المجد الذي لا يفارقه التمام، ما جنته على عليائك الأيام، واقتنصه محلق الردى بعد أن طال الحيام، وما استأثر به الجمام، فلم يغن الدفاع ولا نفع الذمام، من وفاة صنوك الكريم الصفات، وهلاك وسطى الأسلاك، وبدر الأحلاك، ومجير الأملاك، وذهاب السمح الوهاب، وأنا لديغ صل الفراق، الذي لا يفيق بألف راق، وجريح سهم