للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقلت، ولهما حكاية:

قلت للشيب لا يربك جفائي ... في اختصاري لك البرور ومقتك

أنت بالعتب با مشيبي أولى ... جئتني غفلة وفي غير وقتك ومما خططته في رملة نزلتها:

أقمنا برهة ثم ارتحلنا ... كذاك الدهر حال بعد حال

وكل بداية فإلى انتهاء ... وكل إقامة فإلى ارتحال

ومن سام الزمان دوام أمر ... فقد وقف الرجاء على المحال وقلت أيام مقامي بسلا:

أيا أهل هذا القطر ساعده القطر ... بليت فدلوني لمن يرفع الأمر

تشاغلت بالدنيا ونمت مفرطاً ... وفي شغلي أو نومتني سرق العمر وقلت، والبقاء لله وحده، وبه نختم الهذر:

عد عن كيت وكيت ... ما عليها غير ميت

كيف ترجو حالة البق ... يا لمصباح وزيت انتهى ما نقلته من " الإحاطة " من ترجمة نظمه، وبعض ما ذكر هنا قد تقدم، وكررته لكونه بلفظه في الإحاطة، وقد ذكرت أثناء الأبواب غير هذا الباب من نظم لسان الدين - رحمه الله تعالى - كثيراً، ولنعزز ذلك هنا بذكر ما لم يتقدم ذكره، إذ نظمه بحر لا ساحل له، ولذا كتب ابنه أبوالحسن على هذا المحل من الإحاطة ما صورته: ولوالدي أيضاً المترجم به - رحمه الله تعالى - في سكين الأضاحي لسلطانه أبي الحجاج يوسف بن نصر فيما يكتب بالسكين المضحية:

<<  <  ج: ص:  >  >>