للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال رحمه الله تعالى في بنيونش سبتة (١) :

بنيونش (٢) أسنى الأماكن رقعة ... وأجل أرض الله طرأ شانا

هي جنة الدنيا التي من حلها ... نال الرضى والروح والريحانا

قالوا القرود بها فقلت فضيلة ... حيوانها قد قارب الإنسانا (٣) وفي بنيونش هذه يقول أبوعبد الله ابن مجبر (٤) :

بنيونش جنة ولكن ... طريقها يقطع النياطا

وجنة الخلد لا يراها ... إلا فتىً يقطع الصراطا وقال ابن الخطيب رحمه الله تعالى (٥) :

إن الهوى لشكاية معروفة ... صبر التصبر من أجل علاجها

والنفس إن ألفت مرارة طعمه ... يوماً ضمنت لها صلاح مزاجها وقال رحمه الله تعالى (٦) :

ولما رأت عزمي حثيثاً على السرى ... وقد رابها صبري على موقف البين

أتت بصحاح الجوهري دموعها ... فقابلت من دمعي بمختصر العين وقال رحمه الله تعالى:

تذكرت عهداً كان أحلى من الكرى ... وأقصر من إلمام طيف خياله


(١) أزهار الرياض ١: ٣٤.
(٢) الأزهار: بليونش، وهي لغة في بنيونش.
(٣) ذكر في الاستبصار: ١٣٨ أن على قرية بليونش جبلاص عظيماً فيه القردة.
(٤) وردا في أزهار الرياض (٣٤) منسوبين للقاضي عياض.
(٥) مر البيتان في ما تقدم ص: ٤٧١.
(٦) مر البيتان في ما تقدم ص: ٤٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>