للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كم ليوم الفراق من غصّه ... في فؤاد العميد

نرفع الأمر فيه والقصّهْ ... للوليّ الحميد

رحل الرّكب يقطع البيدا ... بسفين النّياق

كلّ وجناء تتلع الجيدا ... وتبذّ الرفاق

حسبت ليلة اللّقا عيدا ... فهي ذات اشتياق

صائمات لا تقبل الرّخصه ... قبل فطر وعيد

فهي مذ أمّلته مختصه ... بجهاد جهيد ومنه في آخره:

يا إمام العلاء والفخر ... ذا السّنا المبهج

هاكها لا عدمت في الدهر ... آملاً يرتجي

عارضت قول بائع التمر ... بمقال شجي

غرّبوك الجمال يا حفصهْ ... شطر ثاني

شطر أول ... من مكان بعيد

من سجلماسة ومن قصهْ ... وبلاد الجريد (١) وقد ألف - رحمه الله تعالى - في هذا الفن كتابه المسمى " بجيش التوشيح " وأتى فيه بالغرائب، وذيّل عليه صاحبنا وزير القلم بالمغرب العلم الشهير المنفرد في عصره بحيازة قصب السبق في البلاغة سيدي عبد العزيز بن محمد الفشتالي - رحمه الله تعالى - بكتاب سمّاه " مدد الجيش " (٢) واستهلّه بقوله: حمداً لمن أمدّ جيش محمد بعترته. وأتى فيه بكثير من موشحات أهل عصرنا من المغاربة،


(١) هذه الخرجة قد تقرأ معربة وغير معربة.
(٢) انظر روضة الآس: ١٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>