وأميل، إلى بلاد محياها جميل:
كساها الحيا برد الشباب فإنها بلاد بها عق الشباب تمائمي
ذكرت بها عهد الصبا فكأنما قدحت بنار الشوق بين الحيازم
ليالي لا ألوي على رشد ناصحٍ عناني، ولا أثنيه عن غي لائم
أنال سهادي من عيون نواعس وأجني مرادي من غصون نواعم
وليل لنا بالسد بين معاطف من النهر ينساب انسياب الأراقم
تمر إلينا ثم عنا كأنها حواسد تمشي بيننا بالنمائم
وبتنا ولا واشٍ نخاف كأنما حللنا مكان السر من صدر كاتم
وأهفو إلى قصور ذات بهجة، وصروح توضح معالمها للرائد نهجه:
ورياض تختال منها غصون في برود من زهرها وعقود
فكأنما الأدواح فيها غوان تتبارى زهواً بحسن القدود
وكأن الأطيار فيها قيان تتغنى في كل عود بعود
وكأن الأزهار في حومة الرو ض سيوف تسل تحت بنود
وأصبو إلى بطاح وأدواح، تروح النفوس والأرواح:
سقياً لها من بطاح خزٍ ودوح زهر بها مطل
إذ ترى غير وجه شمسٍ أطل فيه عذار ظل
وأنهارٍ جارية، وأزهار نواسمها سارية، وأربع وملاعب، تزيح