للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لآتينّهم من بين أيديهم ومن خلفهم " الأعراف: ١٧ وقال " ومنهم من عاهد الله " التوبة: ٧٥ وقال " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " الحشر: ٩ وقال " إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنّة " القلم: ١٧ وقال " وسارعوا إلى مغفرة من ربّكم " آل عمران: ١٣٣ وقال " ليس البرّ أن تولّوا وجوهكم " البقرة: ١٧٧ وقال " إنّا عرضنا الأمانة على السّموات والأرض - الآية " الأحزاب: ٧٢ فهذه الأمانة هي الرزق، فأعطت السموات ما فيها من الماء وهو المطر، والأرض ما فيها من الماء النازل من الجبال، والجبال ما فيها كذلك، وأنبتت الأرض وأبت إمساكها، فخزن الإنسان جميعها عنده ومنع المساكين إنّه كان ظلوماً جهولاً، وفي الحديث " هم الأقلّون وربّ الكعبة، إلا من قال هكذا وهكذا - الحديث " ولمّا أراد الله تعالى إهلاك فرعون وقومه دعا عليهم موسى بالبخل، فقال " ربنا إنّك آتيت فرعون - إلى قوله: دعوتكما " يونس: ٨٨، ٨٩ وكان رضي الله عنه في آخر عمره كثيراً ما يقرأ هذه الآية " أفرأيت الّذي تولّى - إلى قوله: سوف يرى " النجم: ٢٣ وكان يقول: من قال إن الله تعالى لا يجازي على الصدقات فقد وافق اليهود في الفرية على الله تعالى لأنهم قالوا " يد الله مغلولة، غلّت أيديهم " المائدة: ٦٤ أي لا يجازي على الصدقات، قال الله تعالى " غلّت أيديهم - إلى آخره " أي يجازي على العطاء كيف شاء. وكان يقول في قوله تعالى " والذين يكنزون الذّهب والفضّة - الآية " التوبة: ٣٤ إنّما كويت هذه المواضع لأن الغني يعرض عن المسكين بوجهه، ثم بجنبه، ثمّ بظهره، فعوقبت هذه المواضع بالكيّ بالنار لإعراضه عن الفقير، ومنازعه رحمه الله تعالى في أمثال هذا كثيرة؛ انتهى ملخصاً.

وحدث أبو إسحاق إبراهيم بن أبي يعمور (١) أنّه دخل صحبة الشيخ سيدي أبي العباس السبتي إلى الأمير السيد أبي سعيد عثمان يعوده، فقال له: ادع الله


(١) أورده في الأعلام: ٣١٠ نقلا عن النفح.

<<  <  ج: ص:  >  >>