للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنجاهم من الأهوال عبد ... بها لهج بدل (١) قال وقيل

فكن لهجاً بذكراه حفيّاً ... بلقياه ومنصبه الجليل

وصلّ صلاة مشتاق إليه ... وداو بذكره سقم العليل

وصلّ مدة الزمان على رسول ... كريم مصطفى برّ وصول

وصلّ على حبيب فاق فضلاً ... مدى شأو الكيم مع الخليل

فصلّى الله أفضل من يصلّي ... عليه في الصباح مع الأصيل

وآتاه الوسيلة مستجيباً ... وبلّغه نهاية كلّ سول

وأزلفه وشفّعه ليأوي ... إليه الناس في ظلّ ظليل

وأطّد شرعه وحمى حماه ... وأيّده بواضحة الدليل

وشرّفه ولم يبرح شريفاً ... فيجمع جملة المجد الأثيل

وزاد محبّه شرفاً وفخراً ... بتفضيل وتنويل جزيل

وزاد علاه منه بطول عمر ... قصيّ من مواهبه طويل

وأوردنا عليه الحوض وفداً ... لنروى بالرّوى من سلسبيل وله رحمه الله تعالى:

أدم الصلاة على النبيّ المصطفى ... تخلص بذاك من الجحيم ونارها

وتولّ إقبالاً عليها كلّما ... هتف المؤذن مشعراً بشعارها

فالفخر أجمعه له فتلقّه ... من نوبة الأسحار فوق منارها فهذه عدة قصائد في مدحه صلى الله عليه وسلّم، أرجو من الله سبحانه أن تكون مكفرة لما ارتكبته على وجه الفخر والشهرة من الهزل واللّغو، فإن ذلك والله قول لا فعل له، وإنما هو على نهج أهل الأدب كالحافظ شيخ الإسلام ابن حجر


(١) كذا بالتسكين، وفي هذه القصائد تسامح أحياناً في اللغة والإعراب لم نشر إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>